| |
دفن دم الحجامة: ويستحب أن يدفن دم الحجامة فقد ورد عن أم سعد رضي الله عنها [url=http://www.55a.net/firas/admin_firas_section/control.php?editnews=1&id=385&tab_name=3&cat_name=الإعجاز الطبي والدوائي&num_page=6&up=1#_ftn35]([/url]34) أنها قالت: " كان رسول الله يأمر بدفن الدم إذا احتجم". وعن عبد الله بن الزيير رضي الله عنهما قال: احتجم رسول الله وأعطاني دمه وقال: اذهب فواره لا يبحث عنه سبع أو كلب أو إنسان، فتنحيت فشربته ثم أتيت رسول الله فقال ما صنعت ؟ قلت: صنعت الذي أمرتني به، قال: ما أراك إلا قد شربته، قلت نعم. قال: ماذا تلقى أمتى منك. قال أبو سلمة: فيرون أن القوة التي كانت في ابن الزبير من قوة دم النبي . وقال الإمام النووي [url=http://www.55a.net/firas/admin_firas_section/control.php?editnews=1&id=385&tab_name=3&cat_name=الإعجاز الطبي والدوائي&num_page=6&up=1#_ftn36]([/url]35) قال أصحابنا[أي الشافعية]:" والدفن لا يختص بعضو من علم موته، بل كل ما ينفصل من الحي من عضو وشعر وظفر وغيرها من الأجزاء يستحب دفنه وكذلك توارى العلقة والمضعة تلقيها المرأة، وكذا يوارى دم الفصد والحجامة /إهـ . وفي حاشية الشرواني عن التحفة (للشافعية) قولهم: ويسن دفن ما يزيله من شعر وظفر ودم(مغني المحتاج:حاشية الشرواني 2/476). وعند الحنفية،ذكر ابن عابدين في حاشيته 5/26:" يستحب دفن الشعر والظفر والدم والمضغة والعلقة اللتين تلقيهما المرأة ". وعند الحنابلة، ورد في كتاب (المغني1/64)"ويستحب دفن ما قلم من أظفاره أو أزال من شعره ، وكان يعجبه دفن الدم". الحجامة في التراث العربي الإسلامي الحجامة عند ابن قيم الجوزية في كتابه الطب النبوي: ..... وأما منافع الحجامة فإنها تنقي سطح البدن أكثر من الفصد، والفصد لأعماق البدن أفضل، والحجامة تستخرج الدم من نواحي البدن. والتحقيق في أمرها وأمر الفصادة أنهما يختلفان باختلاف الزمان والمكان والأسنان والأمزجة. وقد نص الأطباء على أن البلاد الحارة، الحجامة فيها أنفع وأفضل من الفصد، وتستحب وسط الشهر وبعد وسطه وفي الجملة في الربع الثالث من أرباع الشهر، لأن الدم في أول الشهر لم يكن بعد قد هاج وتبيغ وفي آخره يكون قد سكن، وأما في وسطه وبعيده فيكون في نهاية التزايد..... وبعد أن يورد ابن القيم ما ورد من أحاديث نبوية في الحجامة يخلص إلى القول : ..... ومن ضمن هذه الأحاديث استحباب التداوي، واستحباب الحجامة وأنها تكون في الموضع الذي يقتضيه الحال، وجواز احتجام المحرم وإن آل إلى قطع شيء من الشعر فإن ذلك جائز وفي وجوب الفدية عليه نظر ولا يقوى الوجوب. وجواز احتجام الصائم، لكن هل يفطر بذلك أم لا ؟ مسألة أخرى والصواب الفطر بالحجامة لصحته عن رسول الله من غير معارض. وفيها دليل على جواز استئجار الطبيب وغيره من غير عقد إجارة بل يعطيه أجرة المثل أو ما يرضيه وفيها دليل على جواز التكسب بصناعة الحجامة فإن النبي أعطى الحجام أجره ولم يمنعه من أكله .../إهـ الفصد والحجامة عند البغدادي[المتوفى عام 29هـ][url=http://www.55a.net/firas/admin_firas_section/control.php?editnews=1&id=385&tab_name=3&cat_name=الإعجاز الطبي والدوائي&num_page=6&up=1#_ftn37]([/url]36) . قال: وهما من حوائط الصحة. بوب عليه البخاري "باب الحجامة من الداء " فقد أمر رسول الله بالحجامة. وفي كراهة فصد العروق روايتان أظهرهما عدم الكراهة وقد بعث رسول الله إلى أبي بن كعب طبيباً فكواه وفصد العرق. فالحجامة تنقي سطح البدن والفصد لأعماقه والحجامة تستعمل في البلاد الحارة والفصد في البلاد الباردة وينبغي أن يجتنب الحجامة بعد الحمام إلا لمن غلظ دمه، ويكره على الشبع ..../ . الحجامة عند ابن القف [url=http://www.55a.net/firas/admin_firas_section/control.php?editnews=1&id=385&tab_name=3&cat_name=الإعجاز الطبي والدوائي&num_page=6&up=1#_ftn38]([/url]37) " إن الحجامة عند الجراحين تعني بالمادة الدموية المستولية على ظاهر البدن لإخراجها إما بشرط(الحجامة الرطبة) أو بلا شرط (الحجامة الجافة). والتي بغير شرط إما بنار أو بغير نار(بالمص)... والطبيب خادم الطبيعة يحذو حذو أفعالها وإذا دعت الحركة الطبيعية المادة إلى جهة من الجهات، أو مالت بنفسها إلى تلك الجهة فمن الواجب أن تُعان على إخراجها وتخفيف مقدارها وذلك بفتح مجاريها أو بشرط الجلد ثم وضع ما يعين على بروزها بالمحاجم . والحجامة تلزم حين الحاجة لا سيما في الأبدان العليلة مع مراعاة مقدار الشرط (طوله وعمقه بحسب مقدار مادة الخلط وقواها )، و يمرخ العضو قبل الشرط تمريخاً قوياً ويعلق عليه المحاجم مرة أخرى بغير شرط لتنجذب المواد المراد إخراجها . أما المواضع المناسبة للحجامة فمنها النقرة التي فوق القف بأربع أصابع وتنفع من الرمد وثقل الرأس، والقمحدوة والأخدعين في جانبي العنق، والذقن والكاهل(بين الكتفين) والمنكب مقابل الترقوة من الخلف والناغض خلف اليد . والمحاجم بغير النار تمص مصاً بالغاً وتريح العضو لتسكين الوجع، والمحاجم بالنار، فيوضع قطن داخل المحجمة أو في قدح مناسب وتوقد فيه نار ثم نلقمه العضو فإنه يجذبه ويمصه مصاً قوياً . كتاب " الفواكه الدوائي على رسالة ابن أبي زيد القيرواني ". فوائد تتعلق بالحجامة ، منها : يستحب لمن أراد الحجامة ألا يقرب النساء قبل ذلك بيوم وليلة وبعده كذلك.ومثل الحجامة في ذلك الفصادة. ومنها: أنه إذا أراد الحجامة في الغد أن يتعشى في ذلك اليوم عند العصر ، ولا ينبغي له دخول الحمام في يومه ذلك. ومنها أنه ينبغي أن لا يأكل مالحاً إثر الحجامة فإنه يخاف منه القروح والجرب، نعم يستحب له إثرها الحلو ليسكن ما به، ثم يحسو شيئاً من المرقة ويتناول شيئاً من الحلو إن قدر، وينبغي له ترك اللبن بسائر أصنافه ولو رائباً، ويقلل شرب الماء في يومه. ومنها اجتناب الحجامة في نقرة القفا لما قيل من أنها تورث النسيان، والنافعة في وسط الرأس لما روي عنه عليه الصلاة والسلام " إنها في هذا المحل نافعة من وجع الرأس والأضراس والنعاس والبرص والجذام والجنون". ومنها أنه يستحب ترك الحجامة في زمن شدة الحر في الصيف، ومثله شدة البرد في الشتاء، وأحسن زمانها الربيع، وخير أوقاتها في الشهر عند أخذه في النقصان قبل انتهاء آخره /إهـ. مقالة في الفصد لأمين الدولة بن التلميذ ( المتوفى 560هـ) الفصد هو تفرق اتصال إرادي، يتبعه استفراغ كلي من العروق خاصة ويتوسطها من جميع الجسم، وقولنا من العروق خاصة لنفصله عن الحجامة لأن الحجامة هي تفرق اتصال لكن أكثر استفراغها من نواحي الجلد والفضل لا من العروق خاصة . الأغراض المقصودة في الفصد ثلاثة وهي إما نقص الكمية وإما إصلاح الكيفية وإما هما معاً . [ثم ذكر أبواباً يفصل فيها في كيفية الفصد لسنا هنا في معرض إيرادها حتى وصل إلى الباب السادس في ذكر العلل التي يفصد لها كل واحد من هذه العروق]: تفصد عروق الهامة لقروح الرأس والسعفة والصداع ويفصد عرق الجبهة للسدد، وثقل الرأس وغلظ الجفون، وعرق المآقين للسبل والأرماد العنيفة. وعرق الأرنبة للبثور في باطن الأنف وبخر الأنف ونتن ريحه ونتن رائحة الفم، ويفصد شريانا الصدغين للشقيقة الصعبة والنوازل الدموية إلى العينين. والعرق التي خلف الأذنين لقروح مؤخر الرأس، وأما عرق الذقن فيقال أن فصده ينفع في البخر. والودجان يفصدان للجذام والأمراض السوداوية وخشونة الصوت والبحة المزمنة. والعرق الذي على الكبد يفصد للمستسقين الذي يحتاجون إلى إخراج الدم. والباسليقان ينفعان من أمراض النفس وأمراض الأحشاء الامتلائية والشريان الذي بين الإبهام والسبابة وهو الذي أمر جالينوس بفصده من اليمنى من امرأة لوجع كان في كبدها. وهو شديد النفع من الأمراض المزمنة في الكبد والحجامة . وأما عرق النسا فيفصد من ألم مفصل الورك الممتد إلى القدم والمسمى وجع عرق النسا، والصافن يفصد لإدرار الطمث ولأصحاب الشقيقة. الباب السابع في العلل التي ينفع بها الفصد : ينفع من أصناف سوء المزاج الحار مع مادة كالحميات الحارة والحميات الحادثة من عفونة الأخلاط كما ينفع في الأورام الحارة كالسرسام والرمد الحار وذات الرئة وذات الكبد وسائر أورام الأحشاء. وينفع في الخفقان الحار والصداع الحار والتشنج الامتلائي ويفصد من يخاف عليه حدوث ورم بعد ضربة، ويفصد من يعتريه نفث الدم من انصداع عرق في الرية لأن الدم إذا كثر في أوردتها صدع ذلك العرق فعلاً بغته الدم، فيفصد ليؤمن الانصداع . وأما الأصحاء، فإن أصحاب الكباد الحارة وهم الذين عروقهم واسعة وألوانهم حمر جيدة ذات رونق يكون الأقدام إلى فصدهم أكثر ./إهـ[url=http://www.55a.net/firas/admin_firas_section/control.php?editnews=1&id=385&tab_name=3&cat_name=الإعجاز الطبي والدوائي&num_page=6&up=1#_ftn39]([/url]38). الحجامة تعريفها ..وأنواعها . الحجم لغة:المصُ، يقال: حجم الصبي ثدي أمه إذا مصه، سمي به فعل الحاجم لما فيه من المص للدم في موضع الشرط، والفعل منه(حجم) بفتح الجيم ويحجم(بالكسر والضم)، واحتجم: طلب الحجامة، يقال: احتجم من الدم، والحجام [ المصّاص]. قال الأزهري: يقال للحاجم [حجّام ] لامتصاصه فم المحجمة. والحجامة هي فعل الحاجم وحرفته، والمحجم: الآلة التي يحجم بها، أي يمُصُ بها الدم، وهي أيضاً مشرط الحجام، وكذلك الآلة التي يجمع بها الدم[أي قارورته][url=http://www.55a.net/firas/admin_firas_section/control.php?editnews=1&id=385&tab_name=3&cat_name=الإعجاز الطبي والدوائي&num_page=6&up=1#_ftn40]([/url]39) . فإذا استعمل المحجم للمصّ دون شرط الجلد سميت(الحجامة الجافة) كما يدعوها العوام " كؤوس الهواء" حيث تشعل ورقة أو قطعة قطن داخل الكأس لتفريغ الهواء ثم توضع مباشرة على جلد المريض، وآلية ذلك أن الهواء يسخن داخل الكأس فيتمدد بالحرارة وعند ملامسته للجلد يبرد الهواء فينكمش ويقل حجمه فيحدث فراغاً داخل الكأس مما يجذب الجلد إلى جهته، ويؤولها آخرون أن الاحتراق نفسه يستهلك الأوكسجين ضمن الكأس، ويحدث فراغاً يجذب إليه الجلد ويحدث تبيغ الدم في موضعها، حيث يتغير لون الجلد فيصبح بنفسجياً لعدة ساعات نتيجة لاحتقان الدم فيه وتمر عليه أيام قبل أن يعود إلى الجلد لونه الطبيعي [url=http://www.55a.net/firas/admin_firas_section/control.php?editnews=1&id=385&tab_name=3&cat_name=الإعجاز الطبي والدوائي&num_page=6&up=1#_ftn41]([/url]40) . أما إذا جرى تشطيب أو شرط للجلد قبل تطبيق المحاجم عليه فهي الحجامة الدامية أو الرطبة والتي تهدف إلى استخراج كمية من الدم من الدورة الدموية للمريض وطرحها خارجاً لغاية علاجية أو وقائية.وذلك لأن المحجم أو الكأس إذا طبق على المكان المبزغ بالمشرط فإنه يسرع في خروج الدم ويعمل بذلك على منع تجمده على فوهة الجرح وتوقف سيلانه وهكذا فإن كؤوس الحجامة تمص الدم من المكان المبزغ[url=http://www.55a.net/firas/admin_firas_section/control.php?editnews=1&id=385&tab_name=3&cat_name=الإعجاز الطبي والدوائي&num_page=6&up=1#_ftn42]([/url]41)حتى تمتلئ بالدم فيرفع الكأس ويوضع مكانه رباط ضاغط، وليعلم أن مكان الشرط قد يترك ندباً دائمة لا تزول وخاصة عندما يكون الشرط عميقاً . والفصادة مثل الحجامة تهدف إلى استخراج كمية من دم المريض على أن يتم ذلك ببزل الوريد بإبرة عريضة – وقد تتم ببزل الشريان . يقول الدكتور النسيمي[url=http://www.55a.net/firas/admin_firas_section/control.php?editnews=1&id=385&tab_name=3&cat_name=الإعجاز الطبي والدوائي&num_page=6&up=1#_ftn43]([/url]42):" إن المصادر اللغوية وكتب الحديث تدل على أن الحجامة الشائعة عند العرب وخاصة في العهد النبوي هي الحجامة المبزغة لقوله عنها [شرطة محجم] ولم أعثر على نصوص تفيد صراحة وجود الحجامة الجافة في ذينك العهدين، غير أن المص الذي يفيده معنى الحجم يمكن أن يتصور من دون شرط، فقد ورد عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: دعا النبي حجاماً فحجمه بقرن وشرط بشفرة، فرآه رجل من بني فزاره فقال: يا رسول الله علام تدع هذا يقطع لحمك ؟ فقال أتدري ما هذا ؟ هذا الحجم وهو خير ما تداويتم به[url=http://www.55a.net/firas/admin_firas_section/control.php?editnews=1&id=385&tab_name=3&cat_name=الإعجاز الطبي والدوائي&num_page=6&up=1#_ftn44]([/url]43). وكان المحجم يتخذمن أي آلة مجوفة ذات فوهتين، وأول ما اتخذ من قرون الحيوانات كقرن الثور، حيث توضع الفوهة الواسعة على المكان المختار للحجم من الجلد ثم يسحب الهواء من المحجم من الفوهة الثانية بمصه بواسطة الفم، فبالمص يخلخل الهواء في المحجم المطبق ويحدث هجوم دموي إلى الجلد بسبب ازدياد الضغط الداخلي عن الخارجي، ويخرج الدم من العروق الدقاق محدثاً ما يشبه الكدمة. وبذلك يخف أو يزول احتقان المناطق من البدن الواقعة تحت موضع الحجامة، علاوة إلى حدوث أفعال انعكاسية أخرى ذات تأثير بين في تسكين الآلام وزوال الاحتقان(44)[url=http://www.55a.net/firas/admin_firas_section/control.php?editnews=1&id=385&tab_name=3&cat_name=الإعجاز الطبي والدوائي&num_page=6&up=1#_ftn45]([/url]45). يقول البروفسور سيرنيك عمر Sir Nik Oma من كولومبو [url=http://www.55a.net/firas/admin_firas_section/control.php?editnews=1&id=385&tab_name=3&cat_name=الإعجاز الطبي والدوائي&num_page=6&up=1#_ftn46]([/url]46) :"منذ العصور الغابرة استعمل الصينيون الحجامة بقرون الحيوانات Hor n Method . وأول ما طبقت لاستخراج الصديد من مكامنه في الآفات الجلدية الالتهابية. ولقد تطورت الحجامة حديثاً وتطورت أدواتها إلى حد كبير كما توسعت استطباباتها كثيراً لبساطتها ولعظم فوائدها العلاجية ولفتت الأنظار لتطبيقها في العديد من المراكز الطبية العالمية ". ويقول د. ستيفن ميكر (Steplen Meeker )(1)هناك اليوم أنواع مختلفة من المحاجم : مطاطية وخشبية (تصنع من خشب البامبو أي الخيرزان ) وبلاستيكية وأفضلها بدون شك المحاجم الزجاجية لأن أداءها جيد وتستمسك بالجلد بشكل أفضل . والمحاجم على نوعين من حيث الأداء فالتقليدية تحتاج إلى حرق شيء داخلها بالنار لإحداث الفراغ المطلوب، والحديثة مجهزة بمكبس (مدك) يمكن عند سحبه إحداث تخلية للهواء من دون إحداث نار، وهذه المحاجم (ذات المكبس) يمكن التحكم بها بشكل أفضل، كما أن للمحاجم (الكؤوس ) حجوماً مختلفة نختار منها ما يناسب المكان المراد للحجم فيه فالصغيرة للرقبة مثلاً والكبيرة للظهر وهكذا، كما أن من حسنات الكؤوس الصغيرة أنها أكثر مصاص للدم. أشكال من المحاجم : وقد استحدث الأطباء أنواعاً من المشارط الخاصة لإجرائها بشكل مبسط وتظهر الصورة رقم (47) أشكالاً لمشارط منوعة، منها مشرط فيدال ذي الثلاث، أو الثمانية شفرات، مخفية تظهر عند الضغط على زر جانبي فتحدث ثلاث، أو ثمانية شرطات بآن واحد لتسهيل العمل [url=http://www.55a.net/firas/admin_firas_section/control.php?editnews=1&id=385&tab_name=3&cat_name=الإعجاز الطبي والدوائي&num_page=6&up=1#_ftn47]([/url]48)). الحجامة بدودة العلق Blood Sucking Leech . العلق دود يعيش في أماكن معينة كالمستنقعات حيث يلتقط من هناك ويحفظ ضمن قوارير زجاجية تملأ بالماء ويستفاد من خاصة التصاقه بالجلد وامتصاصه لمقادير معينة من الدم وإن كان البعض يتهم استعمال العلق بإمكانية إحداثه للتلوث والأغلب أنهم يفعلون ذلك بسبب التقزز منه [url=http://www.55a.net/firas/admin_firas_section/control.php?editnews=1&id=385&tab_name=3&cat_name=الإعجاز الطبي والدوائي&num_page=6&up=1#_ftn48]([/url]49). يقول العلامة ابن منظور [url=http://www.55a.net/firas/admin_firas_section/control.php?editnews=1&id=385&tab_name=3&cat_name=الإعجاز الطبي والدوائي&num_page=6&up=1#_ftn49]([/url]50): العلق دويدة حمراء تكون في الماء تعلق بالبدن وتمص الدم وهي من أدوية الحلق والأورام الدموية لامتصاصها الدم الغالب على الإنسان، والمعلوق من الدواب والناس: الذي أخذ العلق بحلقه عند الشرب، وقد يشرط موضع المحاجم من الإنسان ويرسل عليه العلق حتى يمص دمه، والإعلاق إرسال العلق على الموضع ليمص الدم. وفي الحديث عن عامر رفعه: " خير الدواء العلق والحجامة، وفيه أيضاً: "خير الدواء اللدود والسعوط والمشي والحجامة والعلق "ذكرها السيوطي في الجامع الصغير وأشار إلى ضعفها . ويقول ابن القف في كتابه " الجراحة ": والعلق جذبه للمواد الدموية أبلغ من جذب الحجامة ولو أنه أقل من الفصد، ومن العلق ما طبعه السمية ومنه ما هو خال من السمية وهو المستعمل في المداواة الطبية، وتصاد أو يوم واحد ثم تكب على رؤوسها حتى يخرج جميع ما في أجوافها حتى يشتد جوعها وتلتقم الجلد. حتى إذا امتلأت أجوافها تسقط ويعلق غيرها إذا لزم الأمر، وتعلق المحاجم حيث تمص مصاً قوياً لجذب الدم المتبقي" /إ هـ. وفي القرن الثامن عشر وأوائل التاسع عشر بلغ استعمال العلق الطبي لاستنزاف الدم أوجه من الناحية الطبية. ومنذ أوائل هذا القرن تراجع تطبيق هذه الطريقة المنفرة – كما يقولون – حتى بدا وكأنه تم التوقف عن استعمالها مطلقاً في الوسط الطبي . يقول تشارلز لينيت [url=http://www.55a.net/firas/admin_firas_section/control.php?editnews=1&id=385&tab_name=3&cat_name=الإعجاز الطبي والدوائي&num_page=6&up=1#_ftn50]([/url]51) الذي يعمل في قسم البيولوجيا التابع لجامعة يوتا – في مدينة لوغان الأمريكية: "في الوقت الذي خلنا فيه أن هذه الدودة لم تعد الرفيقة الملازمة للطبيب، بدأت تظهر معالجات جديدة تستخدم العلق، فقد أخذ أطباء الجراحة الرأبية يلجؤون إلى العلق الطبي لإخراج الدم من الانسدادات التي تعقب العمليات، وهذا إجراء يزيد من نجاح زرع الأنسجة، ورأب الثدي، وإعادة وصل الأطراف والأصابع المبتورة بإنقاص تواتر التموت Necr osisالموضعي للأنسجة. ويجري البحث اليوم في المواد الكيميائية الهامة لتلك العملية والمطروحة في لعاب العلق، ولكونها عوامل علاجية ضد عدد من الأمراض من بينها التصلب العصيدي والخثار Thcombosis والسرطان" . وفي عام 1987 كتب كل من مات كلارك Matt klarkودونا فوت [url=http://www.55a.net/firas/admin_firas_section/control.php?editnews=1&id=385&tab_name=3&cat_name=الإعجاز الطبي والدوائي&num_page=6&up=1#_ftn51]([/url]52)من لندن على أن العلق قد عاد في السنوات الأخيرة فاتخذ طريقه مجدداً إلى الممارسة الطبية، فالعلق تستخدمه اليوم مؤسسات طبية أمريكية وبريطانية وفرنسية بعد الجراحة المجهرية لإعادة وصل أجزاء من الجسم كالأصابع والأنوف، فلقد تبين للجراحين بأنهم عندما يعيدون وصل الأعضاء يمنى عملهم بالفشل خلال مدة قصيرة بسبب احتقان الأوعية الشعرية، فإذا وضعت علقة على ذلك الجزء من الجسم فهي تفتح الأوعية الصغيرة. فبعد أن تمص ما مقداره 28 غ أو نحوه من الدم وتسقط، نلاحظ عودة جريان الدم عند المريض بعد عدة أيام إلى صورته الطبيعية داخل النهاية التي أعيد زرعها. ويرى صوير Sawye الذي يدير مختبراً بيولوجياً في ويلز، هو في الواقع مزرعة للعلق، أن ما سيكون أشد إثارة في المستقبل هو الإمكانات الصيدلانية التي يوفرها لعاب العلق، و " الهيرودين Hirudin "تلك المادة الموجودة في اللعاب والتي تمنع تخثر الدم، كما يحتوي اللعاب على مادة الهيمنتين Hementinالمشابهة والتي عزلها "صوير " من نوع من أنواع علق الأمازون والتي تميع الخثرات فور تشكلها . ويبدو أن هناك مادة مخدرة في اللعاب يفترض بأنها تحول دون شعور مستخدم العلقة بالألم عند امتصاصها لدمه وعندما يبعدها عن جلده. وأخيراً فاللعاب يحتوي على مادةالأورغيليز Orgeleaseوهي خميرة تساعد على زيادة تدفق الدم في منطقة النسيج الذي تتغذى(تمص)العلقة فوقه. ويعتقد صوير أن المادتين المضادتين للتخثر علاوة على هذه الخميرة يمكن أن يبرهن على فائدتها في معالجة الذين يتعرضون للأزمات القلبيةHeart Attack لأنها تنشط جريان الدم في المناطق المؤوفة من العضلة القلبية . وقد ذكرت مجلة نيوزويك العربية [url=http://www.55a.net/firas/admin_firas_section/control.php?editnews=1&id=385&tab_name=3&cat_name=الإعجاز الطبي والدوائي&num_page=6&up=1#_ftn52]([/url]53)أن العلق اليوم يستعان به في مشفى العيون المركزي في موسكو لإزالة ظلمة العين عند المصابين بالساد Cataractعند وضعه على صدغ المريض. كما يطبق في مستشفى هامر سميث الشهير في لندن، حيث يجد أطباء المشفى المذكور أن مداواة تلوث العلق – إن كان ملوثاً كما يدعى البعض – أهون بكثير من مداواة ما يشفيه العلق وإن كان ملوثاً . أشكال مقترحة للحجامة ؟ يتساءل د. فاخوري [url=http://www.55a.net/firas/admin_firas_section/control.php?editnews=1&id=385&tab_name=3&cat_name=الإعجاز الطبي والدوائي&num_page=6&up=1#_ftn53]([/url]54)عن إمكانية قلع سن من فم مريض بالشقيقة ليس له حاجة به – كرحى ثالثة مثلاً فقدت مقابلتها وتطاولت – وتركها تنزف لمدة محدودة، أي باختصار القيام بعملية حجامة فموية على أسنان تحتاج للقلع ولا يقوم المريض بقلعها بسبب الخوف أو غيره، فيشجعه طبيب الأسنان على قلعها كحجامة فموية للمصاب بالشقيقة . ويرى كثير من أطباء الأسنان أن النزف بعد القلع يخفف الألم حتى إن إحدى طرق معالجة التهاب السنخ الجاف هي تخريش مكان القلع حتى ينزف فتتحسن الحالة . فهل نستطيع تفسير شفاء الشقيقة بالحجامة أن النزف يقلل أو يوقف الألم، وهل صحيحة تلك المقولة: أن النزف والألم لا يلتقيان ؟ الحجامة الحديثة: ما هي ؟ تقول د. هيلينا عبد الله من ماليزيا[url=http://www.55a.net/firas/admin_firas_section/control.php?editnews=1&id=385&tab_name=3&cat_name=الإعجاز الطبي والدوائي&num_page=6&up=1#_ftn54]([/url]55) أن الحجامة الحديثة طريقة معاصرة هدفها تنظيف الدم من خلال الجلد. فمن خلال هذه الطريقة يتسنى للجسم التخلص من فضلاته السمية الموجودة في الدم، دون استنزاف ثروة الدم المتنقلة في أجسادنا. وهذه الطريقة خالية من المحاذير أو المفاجآت غير السارة. ويمكن أن تلبي احتياجات المجتمع المعاصر. وتعتبر الحجامة الحديثة طريقة مأمونة جداً وغير مؤلمة وغير ضارة، وتستعيد وظائف الجسم وتحقق الوقاية جنباً إلى جنب مع العلاج لكثير من الأمراض. ويؤدي استخدامها المتكرر إلى التخلص من الفضلات السمية الموجودة في الدم ومن الفضلات الموجودة تحت الجلد. وترى د. هيلينا أن المؤشرات العامة إلى استخدام الحجامة الحديثة هي: 1-عندما يكون الدم زائداً جداً لدرجة أن مرضاً ما يوشك أن يظهر نتيجة لذلك. 2-عندما يكون المرض موجوداً بالفعل . 3-الآلام التي يعاني منها الجسم ابتداء من الضجر والخفقان وحتى الآلام الحادة . 4-الأضرار الناتجة عن السقوط أو الصدمات أو الحوادث . 5-الضعف العام والإعياء . 6-مشكلات التنفس كاللهاث أو صعوبة التنفس أو التنفس بألم . 7-المالنخوليا أو الإحباط الشديد . 8-الالتهابات . وتتكون الحجامة- كما تقول د. هيلينا – من أربع عمليات للعلاج. وهكذا لا يتركز العلاج على تقليل الفضلات السمية في الدم فحسب ولكنها تركز على تقوية حيوية الجسم ومقاومته للأمراض إلى جانب التخلص من الفضلات الراكدة. أما العمليات الأربع فهي: 1- الوخز بالإبر: تتحرك عملية الوخز بالإبر خلال إجراء الحجامة حيث تستخدم كاسات بلاستيكية وذراع امتصاص لإحداث عملية الامتصاص على نقاط الوخز مما يعطي الجسم إحساساً بالتوازن في ضغطه. وبالإمكان التحكم في الضغط الناتج بواسطة اليد حسب تحمل المريض، كما يجب أن تكون تلك العملية مريحة للمريض.وحيث يخفف الضغط إذا بدا للمريض أي ازعاج . 2- فصد الدم : يتم وخز البقعة المشكلة بواسطة إبرة معقمة ثم يتم الضغط على نفس البقعة من الجلد باستخدام كأس بلاستيكية والذي يحدث بواسطة المضخة اليدوية المتصلة بالكأس بواسطة الضخ وهكذا ينشأ عنه تفريغ شديد يؤدي إلى إجبار الفضلات السمية الراكدة في الدم على التدفق خلال الجلد الموخوز . 3- تنشيط نقاط الوخز: يحدث تنشيط نقاط الوخز عندما يتم وخز الجلد بالإبر وتتركز جميع الوخزات حول نقطة وخز معينة وعند معالجة الأمراض المزمنة كالصرع والسعال المزمن والبلغم، ويتم اختيار نقاط بعينها للوخز وإبراً للعلاج وذلك حسب علم الكونيات وأنشطة العناصر الخمسة للطبيب الصيني ين يانج. 4- المعالجة المثلية: تحدث أثناء إجراء الحجامة الحديثة حيث يتم اختيار المعدات المستخدمة بطريقة تبدو وكأن حارساً ما يحمي إبرة الوخز . ويبدو مما تشرحه د.هيلينا أن الحجامة الحديثة طريقة تخلط أعمال الحجامة التقليدية مع طريقة الوخز بالإبر المعروفة عند الصينيين.وأرى أنها تتعدى مفهوم الحجامة النبوية و موضوع كتابنا هذا وينبغي لمن أراد أن يدرسها أو يطبقها أن يراجع المراجع الخاصة بها . |
بحـث
المواضيع الأخيرة
دخول
ازرار التصفُّح
منتدى
يمنع النسخ هنا
سحابة الكلمات الدلالية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
الحجامة ..عبر التاريخ ..و في العصر الحديث ..***معلومات و حقائق**
jamal maliani- عضو نشط
- الوطن و الولاية State and country : bouira.alger
عدد المساهمات : 339
نقاط : 5214
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/05/2013
الأربعاء مايو 30, 2018 8:53 pm من طرف Nanondouch
» إختبار الثلاثي الثالث مادة العلوم الطبيعية
الأربعاء مايو 16, 2018 9:05 pm من طرف حاج
» دلیل بناء اختبار مادة علوم الطبیعة والحیاة في امتحان شھادة البكالوریا – أكتوبر 2017
الخميس نوفمبر 30, 2017 11:58 pm من طرف زغينة الهادي
» ملفات مفتوحة المصدر لجميع مصممين الدعاية والاعلان
السبت نوفمبر 25, 2017 1:04 am من طرف زغينة الهادي
» مادة الرياضيات السنة الاولى ثانوي
الخميس نوفمبر 16, 2017 12:12 am من طرف اسماعيل بوغنامة
» برنامج لصنع توقيت مؤسسة تربوية
الخميس سبتمبر 28, 2017 11:12 pm من طرف زغينة الهادي
» كل ما يخص الثانية متوسط من مذكرات ووثائق للأساتذة
الثلاثاء سبتمبر 26, 2017 11:03 am من طرف linda.hammouche
» المنهاج والوثيقة المرافقة له للجيل الثاني في كل المواد لمرحلة التعليم المتوسط
الثلاثاء سبتمبر 26, 2017 10:56 am من طرف linda.hammouche
» دليل استخدام كتاب الرياضيات الجيل الثاني سنة4
الجمعة سبتمبر 22, 2017 1:26 pm من طرف زغينة الهادي