اطوار الإنسان

الصمت
الصمت
الصمت
أيها ألأبرار
سننتقل من الدار
فانظروا باعتبار
امعكم زاد الدار
واختلافنا في اعمار
إستبقوا في الشباب
وعنفوان عمر لباب
كل لاحق الموت
فيحاسب عن الوقت
هو رب العالمين
يلقاه جل الفائين

أنت في سن الاحتلام
حطت عنك الاقلام
تعبد بشرائع الاسلام
احبس نفسك في الطاعة
لاتكن ربحابلا بضاعة
لاتعرض حياتك للاضاعة
فنكون من الجاهلين

انت في سن العشرين
لا تعبأ بباقي السنين
لا تغتر برونق الشباب
ان المنون في الباب
فتعزل عن الأصحاب
وتفرد من بين الاحباب
ويجر بك في عداد الداهبين

أنت في سن الثلاثين
راجع النفس عن هواها
فقد كمل شبابها وقواها
أنفق العمر في الاجتهادجرى
واحسب انه بقي مثل مامضى
فهل فرطت في الخيرعوضا
لصالح العيش يضرب النبضا
فتكون لنفسك من الناضجين

أنت في سن الأربعين
دهب عنك معظم الأيام
شرعت تنقص بعد التمام
فاخلص إلى الرب المتاب
ليطهر قلبك بنور الكتاب
فتكون من الثائبين

أنت في سن الخمسين
دهب عمر الطيب
وبقي التعب بدون نصيب
بدت طلائع المشيب
وأوشكت الشمس على الغروب
من عمر أنت فيه تدوب
أستفلح وتنيب
أستسمع وتجيب
فما قبح مشيب بعصيان
وإن كان مستقبحا في كل زمان

انت في سن الستين
بلغت العمر الأخطر
فالله فيه أعدر
لجميع البرايا
باجتناب الخطايا
وعزمت على السفر
دون ان تخبر
فأين الزاد
وأين العتاد
فتزود بالتقوى
إنها الرافق العظمى
ان الله يحب المثقين

أنت في سن السبعين
قرب الأجل فيك دلائل
فاغتنم أيام عمر قلائل
ولن تحصل على بديل للفناء
فتصبح من النادمين

انت في سن الثمانين
حسبك ماعشت
ضعفت جوارحك وكلت
فأبغضك داك وعاداك
ونفر منك هواك
دهب حلو العيش
وأصبحت في طيش
بقي المر
وضاع الدر
تأهب للرحيل
البعيد الطويل
فإنك على وشك الراحلين

أنت في سن التسعين
وقفت على درجة الوداع
فتلتحق بمن خلا الاجتماع
وان كنت في الأحياء
فإنك من الميتين سواء
فعساك تعتبربالميتين

انت في سن المائة
ماأظنك في هده الفئه
بلغت غاية السنين
فلا تكن من المغرورين...يين

أنت تجاوزت هده الحدود المحدودة
وطفى عمرك هده الأعداد المعدودة
إعمل على شاكلة الرحيل
وزل عن التسويف والتعليل
خشية أن يباغثك الردى عما قليل
فتكون من الغافلين
فتكون من الغافلين
الغافلين

بقلمي :رتيبة الهادي حسين