أسرار الرقم سبعة في القرآن الكريم
مقــدمة
الحمد
لله الذي خلق سبع سماوات و من الأرض مثلهن ، و جعل في كل شيء معجزة تدل
على وحدانيته . و صلى الله على سيدنا و مولانا محمد و على آله و صحبه و سلم
، فهذا البحث مختصر عن بعض أسرار الرقم سبعة في القرآن الكريم ، و لماذا
اقتضت مشيئة الله عز وجل اختيار هذا الرقم بالذات . هذا الرقم يملك دلالات
كثيرة في الكون و القرآن و أحاديث المصطفى r
. حتى تكرار هذا الرقم في كتاب الله جاء بنظام محكم .وهذا البحث يقدم
البراهين على ذلك ، فلا يوجد كتاب واحد في العالم يتكرر فيه الرقم سبعة
بنظام مشابه للنظام القرآني . و هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أهمية هذا
الرقم و أنه رقم يشهد على وحدانية الله تعالى . فعندما ندرك أن النظام
الكوني قائم على الرقم سبعة ، ونكتشف الرقم ذاته يتكرر بنظام في كتاب أنزل
قبل أربعة عشر قرناً ، فإن هذا التشابه يدل على أن خالق الكون هو منَّزل
القرآن سبحانه و تعالى . إن هذا البحث لا يمثل كل أسرار هذا الرقم ، بل
هنالك أشياء كثيرة يصعب حصرها تتعلق بالرقم سبعة ، و لكن عدد الصفحات
المخصص لهذا البحث اتسع لأهم الحقائق حول هذا الرقم . و يمكن للقارئ الكريم
أن يتتبع بقية أجزاء هذه السلسلة المبسطة في معجزة الرقم سبعة ليكشف
الكثير من الحقائق الرقمية التي تثبت أن القرآن هو كتاب الله تعالى أنزله
بعلمه ورتب كل شيء فيه بشكل لا يمكن لبشر أن يأتي بمثله .
الرقم سبعة في الكون :
عندما بدأ الله خلق هذا الكون اختار الرقم سبعة ليجعل عدد السماوات سبعة و عدد الأراضين سبعة .
يقول عز وجل : ( الله الذي خلق سبع سماوات و من الأرض مثلهن ) [ الطلاق : 12 ] .
حتى الذرة التي تعد الوحدة الأساسية للبناء الكوني تتألف من سبع طبقات إلكترونية و لا يمكن أن تكون أكثر من ذلك .
كما أن عدد أيام الأسبوع سبعة و عدد العلامات الموسيقية سبعة و عدد ألوان الطيف الضوئي المرئي هو سبعة .
و يجب ألا يغيب عنا أن علماء الأرض اكتشفوا حديثاً أن الكرة الأرضية تتكون من سبع طبقات .
الرقم سبعة في الأحاديث الشريفة
كثيرة هي الأحاديث النبوية الشريفة التي نطق بها سيد البشر محمد r .
و قد كان للرقم سبعة حظ وافر في هذه الأحاديث و هذا يدل على أهمية هذا الرقم و كثرة دلالاته و أسراره .
فعندما تحدث الرسول الكريم عن الموبقات و الكبائر حدد سبعة أنواع فقال :
( اجتنبوا السبع الموبقات ... )[البخاري و مسلم ].
وعندما تحدث عن الذين يظلهم الله سبحانه وتعالى يوم القيامة حدد سبعة أصناف فقال :
( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ... ) [ البخاري و مسلم ] .
و
عندما يتحدث عن الظلم و أخذ شيء من الأرض بغير حقه فإنما يجعل من الرقم
سبعة رمزاً للعذاب يوم القيامة ، يقول عليه الصلاة و السلام :
(من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أراضين) . [البخاري و مسلم] .
و عندما أخبرنا عليه الصلاة و السلام عن أعظم سورة في كتاب الله قال :
( الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني و القرآن العظيم الذي أوتيته ) [ البخاري ] .
و في السجود يخبرنا الرسول الكريم r عن الأمر الإلهي بالسجود على سبعة أعضاء فيقول:
( أُمرت أن أسجد على سبعة أعظُم ) [ البخاري و مسلم ] .
أما إذا ولغ الكلب في الإناء فإن طهوره يتحدد بغسله سبع مرات إحداهن بالتراب .
و عندما تحدث عن القرآن جعل للرقم سبعة علاقة وثيقة بهذا الكتاب العظيم فقال :
( إن هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف ) [ البخاري و مسلم ] .
و هذا الحديث يدل على أن حروف القرآن تسير بنظام سباعي محكم ، و الله تعالى أعلم .
و قد تحدث الرسول r عن جهنم يوم القيامة فقال :
( يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام ) [ رواه مسلم ] .
و في أسباب الشفاء أمرنا الرسول الكريم r أن نضع يدنا على مكان الألم و نقول سبع مرات :
( أعوذ بالله و قدرته من شر ما أجد و أحاذر ) [ رواه مسلم ] .
حتى عندما يكون الحديث عن الطعام نجد للرقم سبعة الحضور ، يقول r :
( من تصبح كل يوم بسبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم و لا سحر ) [ البخاري و مسلم ] .
أما الحديث عن الصيام في سبيل الله نجد من الأجر الشيء الكثير الذي أعده الله للصائم . يقول رسول الله r :
( ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً ) [ البخاري و مسلم ] .
و عندما قدم أحد الصحابة إلى رسول الله r و طلب منه أن يخبره عن المدة التي يختم فيها القرآن فقال عليه الصلاة و السلام : ( فاقرأه في سبع و لا تزد على ذلك ) [ البخاري و مسلم ] . كما كان الرسول r يستجير بالله من عذاب جهنم سبع مرات فيقول : ( اللهم أجرني من النار ) [ النسائي ] .كما كان عليه الصلاة و السلام يستغفر الله سبعين مرة .يقول الرسول r عن مضاعفة الأجر :
( كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف ) . [ رواه مسلم ].
هذه الأحاديث الشريفة و غيرها كثير تدل على أن النبي r قد خصَّ هذا الرقم بالذكر دون سائر الأرقام بسبب أهميته .فهو الرقم الأكثر تكراراً في أحاديث المصطفى عليه الصلاة و السلام .
الرقم سبعة و الحج : نعلم
جميعاً أن عبادة الحج تمثل الركن الخامس من أركان الإسلام . في هذه
العبادة يطوف المؤمن حول بيت الله الحرام سبعة أشواط . و يسعى بين الصفا و
المروة سبعة أشواط أيضاً.
و عندما يرمي الجمرات فإن الرسول الكريم r قد رمى سبع جمرات أيضاً .
و قد ورد ذكر هذا الرقم في الآية التي تحدثت عن الحج العمرة ، يقول الله تعالى :
( فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج و سبعة إذا رجعتم ) [ البقرة : 196 ] .
و
العجيب أن رقم هذه الآية هو ( 196 ) و هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة
مرتين، فهو يساوي سبعة في سبعة في أربعة ، أي : 196 = 7 × 7 × 4
الرقم سبعة في القصة القرآنية : تكرر ذكر الرقم سبعة في القصص القرآني . فهذا نبي الله نوح عليه السلام يدعو قومه للتفكر في خالق السماوات السبع فيقول لهم : ( ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقاً ) [ نوح : 15 ] .
أما سيدنا يوسف عليه السلام فقد فسر رؤيا الملك القائمة على هذا الرقم ، يقول تعالى :
( وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف و سبع سنبلات خضر وأُخر يابسات ) [ يوسف : 43 ] .
و قد ورد ذكر الرقم سبعة في عذاب قوم سيدنا هود الذي أرسله الله إلى قبيلة عاد فأرسل عليهم الله الريح العاتية ، يقول تعالى : ( وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال و ثمانية أيام ) [ الحافة :6 – 7 ] .
و في قصة سيدنا موسى عليه السلام وورد ذكر الرقم سبعين و هو من مضاعفات الرقم سبعة ، يقول تعالى :
( و اختار موسى قومه سبعين رجلاً لميقاتنا [ الأعراف : 155 ] .
و قد ورد هذا الرقم في قصة أصحاب الكهف، يقول عز وجل : (و يقولون سبعة و ثامنهم كلبهم ) [ الكهف : 22 ].
إذن هناك علاقة بين تكرار القصة القرآنية و الرقم سبعة .
الرقم سبعة و يوم القيامة : لا يقتصر ذكر الرقم سبعة على الحياة الدنيا ، بل نجد له حضوراً في الآخرة .
إن كلمة ( القيامة ) تكررت في القرآن الكريم سبعين مرة أي عدداً من مضاعفات السبعة ، فالعدد سبعين هو حاصل ضرب سبعة في عشرة : 70 = 7 × 10
و كلمة( جهنم ) تكررت في القرآن كله سبعاً و سبعين مرة ، أي من مضاعفات السبعة : 77 = 7 × 11
و عن أبواب جهنم السبعة يقول سبحانهو تعالى :
( و إن جهنم لموعدهم أجمعين # لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ) [ الحجر : 43 – 44 ] .
أما عن عذاب الله في ذلك اليوم فنجد مضاعفات الرقم سبعة ، يقول عز وجل :
( خذوه فغلّوه # ثم الجحيم صلوه # ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه ) [ الحاقة : 30 - 32 ].
و لا ننسى بأن الله تعالى قد ذكر الرقم سبعة عند الحديث عن كلماته فقال :
( و لو أنما في الأرض من شجرة أقلام و البحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم ) [ لقمان : 27 ] .
الرقم سبعة و الصدقات : ورد ذكر هذا الرقم في مضاعفة الأجر من الله تعالى لمن أنفق أمواله في سبيل الله .يقول تعالى :
( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل
سنبلة مئة حبة و الله يضاعف لمن يشاء و الله واسع عليم ) [ البقرة : 261 ] .
ورد ذكر الرقم ( سبعين ) و هو من مضاعفات السبعة في سورة التوبة في استغفار الرسول r فقال الله تعالى :
( إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ) [ التوبة : 80 ] .
و في القرآن الكريم سبع سور بدأت بالتسبيح لله تعالى ، و هي : الإسراء ـ الحديد ـ الحشر ـ الصف ـ الجمعة ـ التغابن ـ الأعلى .
الرقم سبعة و حروف القرآن : لقد
اقتضت حكمة البارئ سبحانه و تعالى أن ينزل هذا القرآن باللغة العربية وجعل
عدد حروف هذه اللغة ثمانية و عشرين حرفاً ، أي عدداً من مضاعفات السبعة :
28 = 7 × 4
و أول مرة ورد هذا الرقم لعدد آيات سورة الفاتحة التي افتتح الله تعالى بها هذا القرآن .
و قد خاطب الله سبحانه و تعالى سيدنا محمداً عليه الصلاة و السلام فقال له : ( و لقد آتيناك سبعاً من المثاني و القرآن العظيم ) [ الحجر : 87 ]
و
السبع المثاني هي سورة الفاتحة و هي أول سورة في القرآن الكريم و هي سبع
آيات ، و عدد الحروف الأبجدية التي تركبت منها هذه السورة هو( 21 ) حرفاً
أي :21 = 7 × 3
في القرآن الكريم هنالك سورة مميزة ميزها الله تعالى عن غيرها فوضع في أوائلها حروفاً مميزة مثل ( الم ـ الر ـ حم ـ يس ـ ق .....) إن عدد هذه الافتتاحيات المميزة عدا المكرر أربعة عشر ، أي من مضاعفات السبعة : 14 = 7 × 2
و إذا أحصينا الحروف التي تركب منها هذه الافتتاحيات عدا المكرر ( أي
عددنا الحروف الأبجدية التي تركبت فيها الافتتاحيات المميزة في السور ذات
الفواتح ) وجدنا أيضاً أربعة عشر حرفاً ، أي : 14 = 7 × 2
هذه
الحروف موجودة كلها في سورة الفاتحة . إذن عدد الحروف المميزة في سورة
السبع المثاني هو ( 14) و عدد هذه الحروف مع المكرر يصبح ( 119 ) حرفاً في
هذه السورة و هذا العدد من مضاعفات السبعة : 119 = 7 × 17
هنالك عبارة تتحدث عن خلق السماوات و الأرض في ستة أيام في قوله تعالى:(خلق السماوات والأرض في ستة أيام )
و قوله أيضاً : ( خلق السماوات و الأرض و ما بينهما في ستة أيام ) .
هذه العبارات تكررت في القرآن كله سبع مرات بعدد السماوات السبع . كما أن عبارتي ( سبع سماوات ) و ( السماوات السبع ) قد تكررتا في القرآن كله سبع مرات بالضبط .
في
القرآن الكريم لكل سورة عدد من الآيات ، و قد بحثت عن السور التي عدد
آياتها من مضاعفات السبعة فوجدتها بالضبط ( 14 ) سورة أي سبعة في اثنان .و
العجيب أن أول سورة عدد آياتها سبع هي سورة الفاتحة و رقمها ( 1 ) في
القرآن ، و آخر سورة عدد آياتها سبع هي سورة الماعون ورقمها( 107 ) في
القرآن . و عند ضم هذين العددين أي (1) و ( 107 ) نحصل على عدد جديد هو (
1071 ) ، و هذا العدد يقبل القسمة على سبعة كيفما قرأناه من اليسار أم من
اليمين . لنرى ذلك : 1 ـ قراءة العدد من اليسار : 1071 = 7 × 153
2 ـ قراءة العدد من اليمين : 1701 = 7 × 243
و
لو قمنا بعّد السور الواقعة بين هاتين السورتين ( أي الفاتحة و الماعون )
لوجدنا ( 105 ) سور و هذا العدد من مضاعفات السبعة : 105 = 7 × 15
و العجيب أن عدد حروف اسم كل سورة يساوي سبعة ! فعدد حروف كلمة ( الفاتحة ) سبعة ، و عدد حروف كلمة ( الماعون ) سبعة أيضاً . تكرار الرقم سبعة في القرآن
إذا
فتشنا بين كلمات القرآن و من خلال المعجم المفهرس لألفاظ القرآن عن الرقم
سبعة فإننا نلاحظ أن الرقم سبعة هو الأكثر تكراراً بعد الرقم واحد . فمادة ( سَبَعَ ) تكررت ( 28 ) مرة أي ( 7 × 4 ) و على صيغ متنوعة :
( سبع ، سبعاً ، سبعة ، سبعون ... ) و في هذه الفقرة نختار كلمة ( سبعة ) لنجد أنها تكررت في القرآن كله ( 4 ) مرات في الآيات الآتية : 1 ـ ( فصيام ثلاثة أيام في الحج و سبعة إذا رجعتم ) [ البقرة : 196 ] .
2 ـ ( لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ) [ الحجر: 44 ] . 3 ـ ( و يقولون سبعة و ثامنهم كلبهم ( [ الكهف : 22 ] .
4 ـ ( و البحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله ) [ لقمان : 27 ] .
إذن كلمة ( سبعة ) تكررت في القرآن أربع مرات في الآيات :
البقرةإن العدد الذي يمثل أرقام الآيات هو ( 272244196 ) من مضاعفات السبعة لمرتين فهو يساوي :
الحجر
الكهف
لقمان
196
44
22
27
= 7 ×7 × 5556004
إذن
رتب الله تعالى بقدرته و حكمته أرقام هذه الآيات بحيث تقبل القسمة على
سبعة لتكون دليلاً مادياً على أن كل شيء في هذا القرآن مُحكم : ( كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ) [ هود : 1 ] .
في الآيات الأربعة السابقة آيتان تحدثت الأولى عن عذاب الله و تحدثت الثانية عن كلمات الله و هما :
1 ـ ( لها سبعة أبواب ) [ الحجر : 44 ] . 2 ـ ( من بعده سبعة أبحر ) [ لقمان : 27 ] .
و قد جاءت أرقام هاتين الآيتين : ( 44 ـ 27 ) لتشكل عدداً من مضاعفات السبعة ثلاث مرات !!
2744 = 7 × 7 × 7 × 8
هنالك شيء آخر و هو أن رقم أول آية من الآيات الأربعة هو ( 196 ) و هذا العدد من مضاعفات السبعة مرتين :
196 = 7 × 7 × 4
و الآيات الثلاث الباقية و هي : ( 44 ـ 22 ـ 27 ) تشكل عدداً من مضاعفات السبعة لمرتين أيضاً :
272244 = 7 × 7 × 5556 و ناتج القسمة ( 5556 ) مجموع أرقامه يعطي عدداً من مضاعفات السبعة !
6 + 5 + 5 + 5 = 21 = 7 × 3
هنالك شيء آخر و هو أن كلمة ( سبعة ) وردت في أربع سور عدد آيات كل سورة هو:
العدد الناتج من صف هذه الأرقام يقبل القسمة على سبعة : 99286 110 34 = = 7 × 487299898البقرة الحجر الكهف لقمان
286 99 110 34
في هذه الآيات الأربعة دلالات محددة . فهنالك آيتان تتحدثان عن أشياء تخص البشر و هما :
1 ـ ( فصيام ثلاثة أيام في الحج و سبعة إذا رجعتم ) [ البقرة : 2 ] . 2 ( ويقولون سبعة و ثامنهم كلبهم ) [ الكهف : 18 ] .
هاتان
الآيتان وردتا في السورتين ذواتي الترتيب ( 2 ـ 18 ) و عند صف هذين
الرقمين نحصل على العدد ( 182 ) من مضاعفات السبعة : 182 = 7 × 26 أما الآيتان الباقيتان فتتحدثان عن أشياء خاصة بالله تعالى :
1 ـ ( لها سبعة أبواب ) [ الحجر : 15 ] . 2 ـ ( من بعده سبعة أبحر ) [ لقمان : 31 ] .
و أرقام السورتين حيث وردت هاتين الآيتين هو : ( 15 ـ 31 ) هذه الأرقام تشكل عدداً من مضاعفات السبعة : 3115 = 7 × 445
لقد ورد ذكر الرقم ( 7 ) في القرآن الكريم لأول مرة في سورة البقرة في قوله تعالى : (ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات) [ البقرة : 29 ] . و آخر مرة ورد ذكر هذا الرقم في القرآن في سورة النبأ من قوله تعالى : ( و بنينا فوقكم سبعاً شداداً ) [ النبأ : 12 ] .الرقم سبعة ( أول مرة و آخر مرة )
و الآن إلى الحقائق التالية حول هاتين الآيتين :
الحقيقة الأولى : عدد السور من سورة البقرة و حتى سورة النبأ هو ( 77 ) سورة و هذا الرقم من مضاعفات السبعة : 77 = 7 × 11 إن عدد الآيات من الآية الأولى و حتى الأخيرة حيث ورد الرقم سبعة هو ( 5649 ) من مضاعفات السبعة أيضاً : 5649 = 7 × 807
الحقيقة الثانية : من بداية سورة البقرة و حتى نهاية سورة النبأ يوجد بالضبط ( 5705 ) آية و هذا العدد من مضاعفات السبعة : 5705 = 7 × 815 إذن عدد السور جاء من مضاعفات السبعة ، و عدد الآيات جاء من مضاعفات السبعة أيضاً، و الحديث في الآيتين عن الرقم سبعة .
الحقيقة الثالثة : إن عدد الآيات من بداية القرآن و حتى الآية حيث ذكر الرقم ( 7 ) لأول مرة يساوي (35) آية و هذا العدد من مضاعفات السبعة: 35 = 7 × 5 كذلك
عدد الآيات من بداية القرآن و حتى آخر مرة ورد فيها هذا الرقم هو ( 5684 )
و هذا العدد من مضاعفات السبعة لمرتين : 5684 = 7 × 7 × 116الحقيقة الرابعة : إن عدد الآيات من بداية سورة البقرة و حتى الآية حيث ورد الرقم ( 7 ) لأول مرة هو ( 28 ) آية أي : 28 = 7 × 4
أما آخر مرة ورد هذا الرقم كما رأينا في سورة النبأ ، يوجد بعد هذه الآية لنهاية سورة النبأ ( 28 ) آية بالضبط أي ( 7 × 4 ) .
الحقيقة الخامسة : ما هو عدد الآيات من بداية القرآن و حتى نهاية سورة النبأ ؟
يوجد
من بداية القرآن و حتى نهاية سورة النبأ حيث ذكر الرقم ( 7 ) آخر مرة ،
عدد الآيات هو ( 5712 ) و هذا العدد من مضاعفات السبعة : 5712 = 7 × 816 كما
تجدر الإشارة إلى أن عدد حروف كلمة ( البقرة ) هو ( 6 ) حروف و عدد حروف
كلمة ( النبأ ) هو ( 5 ) حروف و بصف هذين الرقمين يتشكل العدد ( 56 ) من
مضاعفات السبعة : 56 = 7 × 8
أما
الرقم ( 7 ) فقد ورد أول مرة في القرآن بالصيغة الآتية ( سبع ) عدد حروف
هذه الكلمة ( 3 ) أحرف ، و آخر مرة ورد هذا الرقم في القرآن بالصيغة الآتية
( سبعاً ) و عدد حروف هذه الكلمة هو (4) حروف . إن مجموع هذين الرقمين هو
سبعة :3 + 4 = 7
بقي أن نشير إلى أن عبارة ( سبع سماوات ) و عبارة ( السماوات السبع ) تكررتا في القرآن الكريم سبع مرات بعدد السماوات السبع . و أن كلمة ( جهنم ) تكررت في القرآن ( 77 ) مرة و هذا العدد يساوي : 77 = 7 × 11
و لا ننسى بأن الله تعالى قد جعل لجهنم سبعة أبواب و قال : ( و إن جهنم لموعدهم أجمعين # لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ) [ الحجر : 43 / 44 ] . و أن كلمة ( القيامة ) تكررت في القرآن كله ( 70 ) مرة من مضاعفات الرقم سبعة : 70 = 7 × 10
الذرة في القرآن
وردت الذرة في القرآن الكريم ست مرات في الآيات التالية : 1 ـ (إن الله لا يظلم مثقال ذرة)[النساء : 4/40]
2
ـ (و ما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض و لا في السماء و لا أصغر من
ذلك و لا أكبر إلا في كتاب مبين) [ يونس : 10/61 ] .3 ـ ( عالم الغيب لا
يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات و لا في الأرض و لا أصغر من ذلك و لا أكبر
إلا في كتاب مبين ( [ سبأ : 34 / 3 ] . 4 ـ ( قل ادعو الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات و لا في الأرض ) [ سبأ : 34 / 22 ] . 5 ـ ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ) [ الزلزلة : 99 / 7 ] . 6 ـ ( و من يعمل مثقال ذرة شراً يره ) [ الزلزلة :99/ 8 ] .
نلاحظ أن كلمة ( ذرة
) قد تكررت ست مرات في أربع سور من القرآن . توجد مجموعة من الحقائق
الرقمية لتوافق أرقام هذه السور الأربعة مع الرقم سبعة ، و قبل عرض هذه
الحقائق يجب أن نتذكر بأن الذرة تتألف من سبع طبقات !
أول مـرة وردت كلمة ( ذرة ) في القرآن في سور النساء التي رقمها ( 4 ) في المصحـف ،
و آخر مرة ذكرت كلمة ( ذرة ) في سورة الزلزلة رقمها ( 99 ) .و عند صفّ هذين الرقمين 4 ـ 99 يتشكل العدد ( 994 ) و هو من مضاعفات السبعة : 994 = 7 × 142
إن أرقام الآيتين أيضاً تشكل عدداً من مضاعفات السبعة . فرقم الآية الأولى حيث وردت كلمة ( ذرة
) هو ( 40 ) ، ورقم الآية حيث وردت هذه الكلمة لآخر مرة في القرآن هو ( 8 )
و عند صفّ هذين الرقمين يتشكل العدد ( 840 ) و هو من مضاعفات السبعة : 840
= 7 × 120
إن مجموع أرقام السور الأربعة أيضاً من مضاعفات السبعة لمرتين: 4 + 10 + 34 + 99 = 147 = 7 × 7 × 3
من الملاحظ أن هنالك سور وردت فيها كلمة ( ذرة ) مرتين و سور وردت فيها هذه الكلمة مرة واحدة ، فهل من نظام محكم ؟
في سورة النساء و يونس وردت كلمة ( ذرة ) مرة ، و في سورتي سبأ و الزلزلة وردت كلمة ( ذرة ) مرتين ، وإلى الحقائق الآتية : 1 ـ مجموع أرقام سورتي النساء و يونس هو عدد من مضاعفات السبعة : 4 + 10 = 14 = 7 × 2
2 ـ مجموع أرقام سورتي سبأ و الزلزلة أيضاً من مضاعفات السبعة : 34 + 99 = 133 = 7 × 19
3 ـ مجموع ناتجي القسمة في الحالتين هو : 2 + 19 = 21 = 7 × 3
4 ـ إذا عبرنا عن كل سورة من هذه السور الأربع برقم السورة و عدد مرات تكرار كلمة ( ذرة ) فيها نجد :
النساءعند صفّ هذه الأرقام يتشكل العدد ( 4 1 0 11 4 3 2 9 9 2 ) و هو من مضاعفات السبعة فهو يساوي : = 7 × 4274773002
يونس
سبأ
الزلزلة
4 /1
10 /1
34 / 2
99 / 2
و هكذا لو أبحرنا في أي كلمة من كلمات كتاب الله عز وجل لرأينا عجائب لا تنتهي . و صدق الرسول الكريم r عندما قال : ( ولا تنقضي عجائبه
) [ رواه الترمذي ] . ولا نعجب إذا علمنا أنه في كل آية بل في كل كلمة من
كتاب الله تعالى معجزة مبهرة و نظام محكم يدل على عظمة الخالق تبارك و
تعالى . خاتمة
رأينا
من خلال الصفحات السابقة بعض أسرار الرقم سبعة ، فهو رقم جدير بالاهتمام و
الدراسة . و نحب أن نشير إلى أن القرآن مليء و مليء بالحقائق الرقمية التي
تؤكد وجود نظام سباعي يشمل سور و آيات و كلمات و حروف القرآن العظيم . و
لا نبالغ إذا قلنا : في كل حرف من حروف القرآن معجزة تستحق التدبر و التبصر
.
و تأمل معي هذا النداء الإلهي الخالد ( أفلا يتدبرون القرآن و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً) [ النساء : 82 ] .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .إعداد الـمهندس عبد الدائم الكحيل
بحـث
المواضيع الأخيرة
دخول
ازرار التصفُّح
منتدى
يمنع النسخ هنا
سحابة الكلمات الدلالية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
أسرار الرقم سبعة في القرآن الكريم
ريان- عضو نشط
- عدد المساهمات : 778
نقاط : 7361
السٌّمعَة : 112
تاريخ التسجيل : 29/09/2010
- مساهمة رقم 1
أسرار الرقم سبعة في القرآن الكريم
ريان- عضو نشط
- عدد المساهمات : 778
نقاط : 7361
السٌّمعَة : 112
تاريخ التسجيل : 29/09/2010
- مساهمة رقم 2
رد: أسرار الرقم سبعة في القرآن الكريم
كثيرة أُثيرت ولا تزال حول موضوع الإعجاز العددي في القرآن الكريم، فالبعض
يعتقد أن لا فائدة من دراسة الأرقام القرآنية، باعتبار أن القرآن الكريم
كتاب هداية وتشريع وليس كتاب رياضيات وأرقام!
ومن العلماء من يعتقد أن إعجاز القرآن إنما يكون ببلاغته ولغته وبيانه،
وليس بأرقامه. ويتساءل البعض حول مصداقية الحقائق الرقمية ومدى صِدق
النتائج التي تقدمها أبحاث الإعجاز العددي، وقد تطور الأمر لدى بعض
المعارضين إلى إنكار هذا العلم المسمى بالإعجاز العددي برمّته بسبب عدم
اقتناعهم.
ولكن لماذا ينأى علماء المسلمين بأنفسهم عن علم الرياضيات في القرآن؟ وهل
هنالك أحكام مسبقة تجاه هذا العلم بسبب بعض الانحرافات والأخطاء التي وقع
بها (رشاد خليفة) أول من تناول هذا الموضوع منذ ربع قرن وغيره ممن بحثوا في
هذا المجال؟
هذه التساؤلات سيكون لنا وقفات نجيب من خلالها عن بعض الانتقادات التي
يواجهها الإعجاز العددي اليوم، ونبيّن فيها ما لهذا العلم الناشئ من حق
علينا، ونبيّن كذلك الأشياء الواجب على من يبحث في هذا الجانب الإعجازي أن
يلتزم بها أو يبتعد عنها.
نطرح جميع الانتقادات بتجرد، ونجيب عنها بإذن الله، بكل صراحة. وسيكون
الدافع من وراء هذه المقالة هو الحرص على كتاب الله تعالى، وإظهار الحق
والحقيقة، ونسأل الله أن يلهمنا الإخلاص والصواب. ونبدأبهذا السؤال:
أكثر من ألف سنة بحث كثير من علماء المسلمين في الجانب الرقمي للقرآن
الكريم، فعدُّوا آياته وسورَه وأجزاءَه وكلماته وحروفَه. وغالباً ما كانت
الإحصاءات تتعرض لشيء من عدم الدقة بسبب صعوبة البحث. وإذا تتبعنا الكتابات
الصادرة حول هذا العلم منذ زمن ابن عربي وحساب الجُمَّل، وحتى زمن رشاد
خليفة ونظريته في الرقم (19)، لوجدنا الكثير من الأخطاء والتأويلات البعيدة
عن المنطق العلمي.
ولكن اتّضح فيما بعد زَيْف ادعائه وكَذِب نتائجه، وتبيّن بأن معظم الأرقام
التي ساقها في كتابه "معجزة القرآن الكريم" بعيدة عن الصواب.
قدّم رشاد رقماً واحداً صحيحاً من أصل أربعة أرقام ، وبالتالي يمكن اعتبار
النظرية غير صحيحة. وهكذا يفعل مع بقية الأرقام التي قدّمها، فتجد أنه
يسوق رقماً صحيحاً ويخلط به عدة أرقام ليجعلها جميعاً من مضاعفات الرقم 19.
معظم الباحثين الذين اعتمدوا الرقم 19 أساساً لأبحاثهم، قد وقعوا في خطاٍ
غير مقصود، إما في عدّ الحروف، وإما في منهج الحساب. وهذا لايعني بأن
التناسقات العددية القائمة على العدد 19 ليست موجودة، بل إننا نجد إعجازاً
مذهلاً لهذا الرقم الذي ذكره الله تعالى في قوله: (عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ) (المدثر:30). وسوف نرى بعضاً من عجائب هذا الرقم في القرآن الكريم الذي لاتنقضي عجائبه:
عدد حروف أول أول آية في القرآن 19 حرفاً، وهي البسملة.
عدد حروف القاف في سورة (ق) 57 حرفاً، من مضاعفات 19.
وعدد حروف القاف في سورة الشورى 57 حرفاً كذلك.
مع ملاحظة أن كلتا السورتين في مقدمتهما نجد حرف القاف!!!
هذا النوع من الحساب الأقدم بين ما هو معروف في الإعجاز العددي. ويعتمد
على إبدال كل حرف برقم، فحرف الألف يأخذ الرقم 1، وحرف الباء 2، وحرف الجيم
3، وهكذا وفق قاعدة "أبجد هوّز".
أوجه سؤالاً لكل من يبحث في هذه الطريقة: ما هو الأساس العلمي لهذا
الترقيم؟ وأظن بأنه لا يوجد جواب منطقي عن سبب إعطاء حرف الألف الرقم 1،
وحرف الباء الرقم 2، ... لماذا لايكون الباء 3 مثلاً؟
هذا الحساب لم يقدّم أية نتائج إعجازية، وإن كنا نلاحظ أحياناً بعض
التوافقات العددية الناتجة عن هذا الحساب. ولكن إقحام حساب الجمّل في كتاب
الله تعالى، قد يكون أمراً غير شرعي، وقد لا يُرضي الله تعالى. لذلك
فالأسلم أن نبتعد عن هذا النوع وما يشبهه من ترميزات عددية للأحرف والتي لا
تقوم على أساس علمي وشرعي، حتى يثبُت صِدْقُها يقيناً.
يقول البعض ما الفائدة من دراسة لغة الأرقام في القرآن الكريم لاسيما أن
هناك علوماً قرآنية كالفقه والعبادات والأحكام والقصص والتفسير جديرة
بالاهتمام أكثر؟
وقبل كل شيء يجب أن نبحث عن منشأ الاتجاه السائد لدى شريحة من الناس،
ومنهم علماء وباحثون، للتقليل من شأن المعجزة الرقمية في القرآن الكريم.
فنحن نعلم جميعاً الأهمية الفائقة للغة الأرقام في العصر الحديث، حتى يمكن
تسمية هذا العصر بعصر التكنولوجيا الرقمية، فقد سيطرت لغة الرقم على معظم
الأشياء التي نراها من حولنا. وبما أن القرآن هو كتاب صالح لكل زمان ومكان
فلابدّ أن نجد فيه إعجازاً رقمياً يتحدّى كل علماء البشر في القرن الواحد
والعشرين.
فالذين يظنون بأنه لا فائدة من الإعجاز الرقمي، إنما هم بعيدون عن تطورات
العصر، وغالباً ليس لديهم اختصاص في الرياضيات. والغريب: كيف يمكن لإنسان
لم يدرس الرياضيات أن ينتقد معجزة رياضية في كتاب الله؟!!
ولو أنه لا فائدة من هذه الأرقام فلماذا كان الرقم سبعة هو الأكثر تكراراً
في كتاب الله بعد الرقم واحد؟ ولماذا عدد السماوات سبع، وقد تكررت عبارة (سبع سماوات، السماوات السبع) في القرآن كله سبع مرات بالضبط بعدد هذه السماوات؟
سبع مرات في القرآن، ونحن نعلم بأن الطواف حولها هو سبعة أشواط؟ ولماذا
جعل الله تعالى لجهنم سبعة أبواب، وجاء عدد مرات ذكر كلمة جهنم في القرآن
(77) مرة، أي من مضاعفات الرقم سبعة؟
هذا
وإن المؤمن الذي أحبَّ الله ورسوله وأصبح القرآن منهجاً له في حياته لا
ينبغي له أن ينأى بنفسه عن علوم العصر وتطوراته، ولا يجوز له أبداً أن
ينتقص من شأن القرآن بإهماله لهذه المعجزة، لأنها صادرة من عند الله تعالى،
ولولا أهمية هذه المعجزة لم يكن الله عزّ وجلّ ليضعها في كتابه!
وحال المؤمن دائماً في لهفةٍ لجديد هذا القرآن وجديد إعجازه، وما يُعلي شأن كلام الله
وشأن هذا الدين. أما عن الأخطاء وبعض الانحرافات التي وقع بها بعض من
بحثوا في لغة الأرقام القرآنية فيجب ألا تثنيَنا عن دراسة هذا العلم
الناشىء، بل يجب على المؤمن أن يسارع إلى معرفة الأخطاء ليتمكّن من تجنبها
ريان- عضو نشط
- عدد المساهمات : 778
نقاط : 7361
السٌّمعَة : 112
تاريخ التسجيل : 29/09/2010
- مساهمة رقم 3
رد: أسرار الرقم سبعة في القرآن الكريم
الإعجاز العددي .. ما له وما عليه
بقلم المهندس عبد الدائم الكحيل
.
الإعجاز العددي: هل يصرف المؤمن عن معاني ودلالات الآيات؟
ولكن بعض علماء المسلمين يرون أن الاهتمام بعَّد كلمات وحروف القرآن قد
يصرف المؤمن عن دلالات ومعاني الآيات، فالمؤمن بحاجة إلى فهم آيات القرآن
من الناحية اللغوية ليهتدي بها إلى طريق الله تعالى.
هذا
فهم خاطىء أيضاً! فكيف يمكن للخالق العظيم جلّ جلاله أن يضع شيئاً في
كتابه ليصرف الناس عن فهم آيات هذا الكتاب؟!! إن كل حرف من حروف القرآن فيه
معجزة تستحق التدبُّر والتفكُّر. وبما أن هذا القرآن صادر من عند الله
تعالى فإن كل شيء فيه هو من عند الله، ولا ينبغي لمؤمن حقيقي راسخ في العلم
أن يقول إن هذه المعجزة لا تعنيني لأنني مؤمن أصلاً، بل لسان حال المؤمن
يقول دائما: (آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا)!
إن تأمُّل كلمات القرآن وآياته وحروفَه من الناحية العددية يجعل المؤمن
أكثر حفظاً واستحضاراً لهذه الآيات، وهذا الكلام عن تجربة طويلة تتجاوز عشر
سنوات مع الإعجاز الرقمي. وبالرغم من أنني أنفق وقتاً طويلاً على دراسة
وتأمُّل الإعجازات الرقمية لكتاب الله تعالى ، إلا أنني لم أنصرف عن دلالات
هذه الآيات، بل على العكس اكتسبت شيئاً جديداً وهو الدقة في تلاوة هذه
الآيات، والحرص على كل حرف من حروف القرآن، وأنه لا يجوز زيادة حرف ولا
نقصانه.
وقدهل يمكن للبشر أن يأتوابمثل هذه الإعجازات؟
يظن البعض ممن ليس لديهم الخبرة والتجربة بعدّ الحروف وإحصاء الكلمات،
بأنه من السهل على أي إنسان أن يركّب جُمَلاً يراعي فيها تكرار الحروف، إذن
أين الإعجاز؟
في كتاب الله عزّ
وجلّ نحن أمام مقياسين: مقياس لغوي ومقياس رقمي. فلا نجد أي نقص أو خلل أو
اختلاف في لغة القرآن وبلاغته من أوله وحتى آخره، وفي الوقت نفسه مهما
بحثنا في هذا الكتاب العظيم لا نجد أي اختلاف من الناحية الرقمية، فهو كتاب
مُحكم لغوياً ورقمياً.
إن محاولة تقليد القرآن رقمياً سيُخل بالجانب اللغوي، فلا يستطيع أحد مهما حاول
أن يأتي بكلام بليغ ومتوازن وبالوقت نفسه منظَّم من الناحية الرقمية، سيبقى
النقص والاختلاف في كلام البشر، وهذا قانون إلهي لن يستطيع أحد تجاوزه،
وهذا مانجد تصديقاً له في قول الحقّ تبارك وتعالى:(أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (النساء:82).
ففي
هذه الآية دعوة لتأمّل التناسق في كلام الله تعالى، وتمييزه عن الاظطراب
والاختلاف الموجود في كلام البشر. أليست هذه إشارة غير مباشرة لتدبُّر
القرآن من الناحية البيانيّة والعددية؟
هل ينطبق الإعجاز العددي على قراءات القرآن العشر؟أما
قولهم: لا أرقام ثابتة في القرآن يمكن بناء معجزة عليها، وأن الأرقام في
القرآن الكريم هي مثار خلاف عند الكثير من العلماء والباحثين، وأن عدد
قراءات القرآن عشر، وهذه المصاحف العشرة تختلف من حيث عدد الآيات لكل سورة.
فكيف نسمي هذه الأرقام حقائق يقينيّة، وهي قد تختلف من مصحف إلى آخر؟
والجواب عن هذه الشبهة نجده في قول الله عز وجل عن القرآن الكريم: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً)
(النساء:82). إذن في كتاب الله ليس هناك اختلاف، بل تعدّد القراءات وتعدّد
الأرقام، وهذا يعني تعدّد المعجزات وزيادة في الإعجاز. ويمكنني أن أقول
بأن الإعجاز الرقمي يشمل جميع قراءات القرآن، ويشمل جميع كلماته وحروفَه
وآياته وسورَه، حتى النقطة في كتاب الله تعالى لها نظام مُعْجِزْ!
ولكن أبحاث الإعجاز العددي تقتصر حالياً على قراءة حفص عن عاصم، وهو
المصحف الإمام، فهذه القراءة هي الأوسع انتشاراً في العالم الإسلامي، وهي
الموجودة بين أيدينا اليوم. وحتى نكتشف معجزة جديدة يجب علينا إجراء دراسة
مقارنة لهذه القراءات من الناحية الرقمية، والنتيجة المؤكدة لهذه الدراسة
أن كل قراءة فيها معجزة خاصة بها. وأن وجود عدد من القراءات هدفه زيادة عجز
البشر عن الإتيان بمثل هذا القرآن الذي قال الله عنه: (قُل
لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ
هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ
لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (الإسراء:88).
وينبغي
على كل مؤمن أن يعلم بأن القرآن متناسق في ألفاظه ومعانيه، وفي آياته
وسوره، وفي بيانه ودلالاته، وفي عدد كلماته وحروفه. وقد يُخفي هذا التعدّد
لقراءات القرآن معجزة عظيمة، بيانيّة وعددية، ولكن عدم رؤية المعجزة، لا
يعني أبداً أنها غير موجودة، إنما يعني أن رؤيتنا نحن البشر محدودة.
هل يوجد إعجاز عددي في لفظ كلمات القرآن؟وهنالك سؤال مهم: إلى أي حد تراعي أبحاث الإعجاز الرقمي لفظ كلمات القرآن الكريم، إذ كما نعلم أن القرآن نزل مقروءاً وليس مكتوباً؟
لقد
لفت انتباهي هذا الأمر منذ زمن، وبعد تفكير وبحث طويلين أدركت بأن أي شيء
في القرآن الكريم يُخفي وراءه معجزة. إن الذي يقرأ كتاب الله يرى أن طريقة
رسم الكلمات وعدد الحروف المرسومة لا يساوي عدد الحروف الملفوظة (غالباً)،
أي أن هناك تعدّداً في الأرقام، وتتعدد هذه الأرقام أكثر إذا لفظنا كلمات
الآية باستمرار أو كل كلمة بمفردها. وأن هناك حروفاً تُكتب ولا تُلفظ
،وحروفاً أخرى تُلفظ ولا تُكتب.
وقد
قمت بإجراء بحث داخل سورة الفاتحة (السبع المثاني)، وتبيَّن أن هنالك
بناءً رقمياً عجيباً يقوم على الرقم سبعة لرسم هذه الكلمات كما رُسمت في
القرآن، وبناءً آخر يقوم على الرقم سبعة أيضاً يشمل لفظ كلمات السورة. ومن
هنا يمكن استنتاج الحقيقة المهمة وهي أن المعجزة تشمل رسم الكلمات ولفظها
معاً ! وهذا يزيد في الإعجاز. ويكفي أن نعلم بان سورة الفاتحة وهي السبع
المثاني تحوي أربعة عشر حرفاً مشدّداً (7×2)، وهذه الحروف تُكتب مرّة واحدة
ولكنها تُلفظ مرّتين.
هل يمكن معرفة الغيب باستخدام الأرقام القرآنية؟وهنالك
من يبالغ في مسألة الإعجازالعددي فيربط بعض الأرقام القرآنية بأحداث
سياسية أو تاريخية كزوال إسرائيل وأحداث الحادي عشر من أيلول والتنبؤ بقيام
الساعة، ألا يُعتبر هذا أحد منزلقات الإعجاز الرقمي؟
إن
المبالغات موجودة في كل العلوم، حتى في تفاسير القرآن، فقد تتعدد أراء
العلماء حول تفسير بعض الآيات. وقد نجد تفسيرات متناقضة لبعض آيات القرآن،
وقد نجد تفسيرات خاطئة أيضاً.
فمثلاً الذي فسَّر بأن الأرض مسطّحة وليست كرويّة تفسيره خاطىء، وفهمُه بعيد عن الواقع لقوله تعالى: (وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ)
(الغاشية:20). والتفسير الصحيح لهذه الآية أنه يجب على المؤمن النظر إلى
خلق الله وخصوصاً الأرض التي مهَّدها الله لنا، وجعلها مستوية أمامنا،
فمَهما سرنا على سطحها نعود من حيث بدأنا، ولو أن الله تعالى جعلها مليئة
بالحفر والتعرجات والمنحدرات مثل سطح القمر لتعذرت الحياة، وصعبت كثيراً
ولكنها رحمة الله بعباده.
إن لغة الرقم هي اللغة التي نعبر بها عن الماضي والمستقبل، فنحن نعبر عن
التواريخ بالأرقام كما نعبر عن الأعمال التي سنقوم بها مثل السفر أو
الاستعداد لموسم الحج أو لشهر رمضان بالأرقام أيضا. وقد قال الله تعالى (وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً)(الإسراء:12).
واليوم
يتنبأ علماء الفلك بموعد حدوث كسوف الشمس أو القمر بدقة تامة، وهذا لا
يُعدّ أمراً محرّماً. نعم الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى، ولكن هناك أشياء
يمكن معرفتها بواسطة الحسابات، مثل الثقوب السوداء التي لا يمكن رؤيتها
مطلقاً، ولكن يمكن حساب وتحديد بُعْدها عنا، ومقدار جاذبيتها، وسرعةحركتها
بواسطة لغة الأرقام.
إذن المشكلة ليست في لغة الأرقام، بل في استعمال هذه اللغة بشكل علمي
صحيح، فإذا ما جاء من يدّعي أنه استخرج من القرآن تاريخاً معيّناً أو حدثاً
مستقبلياً، فإن عليه أن يأتي بالبرهان العلمي الذي لا يعارضُه أحد فيه.
ماهي الضوابط الواجب الالتزام بها من قِبل من يبحث في هذا العلمحتى يكون البحث مقبولاً ويطمئن القلب إليه يجب أن يوافق العلم والشرع، أي يجب أن يحقق الضوابط التالية لكل عنصر من عناصره:
1- معطيات البحث: يجب أن تأتي من القرآن نفسه، ولا يجوز أبداً أن نُقحم في كتاب الله عزّ وجلّ مالا يرضاه الله تعالى.
2- طريقة معالجة المعطيات: يجب
أن تكون مبنيّة على أساس علمي، وشرعي.فلا يجوز استخدام طرق غير علمية. لأن
القرآن كتاب الله تعالى، وكما أن الله بنى وأحكم هذا الكون بقوانين محكمة،
كذلك أنزل القرآن ورتبه وأحكمه بقوانين محكمة، وقال عنه: (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) (هود:1).
3- نتائج البحث:
أما نتائج البحث القرآني فيجب أن تمثّل معجزة حقيقيّة لا مجال للمصادفة
فيها وينبغي على الباحث في هذا المجال إثبات أن نتائجه لم تأت عن طريق
المصادفة. وذلك باستخدام قانون الاحتمالات الرياضي.
كلمة من العدل قولُها...إن
أي علم ناشئ لا بد أن يتعرض في بداياته لشيء من الخطأ حتى تكتمل المعرفة
فيه. وهذا أمر طبيعي ينطبق على المعجزة الرقمية القرآنية. وذلك لأن اكتشاف
معجزة في كتاب الله تعالى أمر ليس بالهيِّن، بل يحتاج لجهود مئات الباحثين.
وإذا ظهر لدى بعض هؤلاء أخطاء كان من الواجب على المؤمن الحريص على كتاب
ربه أن يتحرَّى هذه الأخطاء ويصحِّحها لينال الأجر من الله تعالى في خدمة
هذا الكتاب العظيم.
وإذا
كان باعتقاد البعض أنه لا فائدة من دراسة لغة الأرقام القرآنية، فإن هذا
الاعتقاد لا يستند إلى أي برهان علمي، بل جميع التطورات التي نشهدها في
القرن الواحد والعشرين تؤكد على أهمية لغة الرقم في إقامة الحجة على كل من
يُنكر صدق هذا القرآن.
وبما أن
لغة الرقم هي لغة العلوم الحديثة، فما الذي يمنع أن نجد هذه اللغة في كتاب
الله تعالى؟ وما الذي يضرّنا إذا صدرت أبحاث كهذه تُعلي من شأن القرآن،
وتخاطب أولئك الماديين بلغتهم التي يتقنونها جيداً: لغة الأرقام؟
إذن المعجزة الرقمية هي أسلوب جديد في كتاب الله يناسب عصرنا هذا. الهدف منه هو زيادة إيمان المؤمن كما قال تعالى: (وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً)
(المدثر:31). هذه المعجزة هي وسيلة أيضاً لتثبيت المؤمن وزيادة يقينه
بكتاب ربه لكي لا يرتاب ولا يشك بشيء من هذه الرسالة الإلهية الخاتمة، كما
قال تعالىوَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ).
ولكن
الذي لا يؤمن بهذا القرآن ولا يقيم وزناً لهذه المعجزة ما هو ردّ فعل شخص
كهذا؟ يخبرنا البيان الإلهي عن أمثال هؤلاء وردّ فعلهم: (وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً). هذا هو حال الكافر يبقى على ضلاله حتى يلقى الله تعالى وهو على هذه الحال.
لذلك لا ينبغي للمؤمن الحقيقي أن يقول بأن المعجزة الرقمية لا تعنيني أو
لن تؤثر على إيماني أو لن تزيدني إيماناً. بل يجب عليه البحث والتفكر
والتدبر في آيات القرآن من جميع جوانبه. هذا القرآن سيكون شفيعاً لك أمام
الله عندما يتخلَّى عنك كل الناس! فانظر ماذا قدمت لخدمة كتاب الله وخدمة
رسالة الإسلام.
اللهم أرِنا الحقّ حقّاً وارزقنا اتّباعه
وأرِنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابهبقلم المهندس عبد الدائم الكحيل
ريان- عضو نشط
- عدد المساهمات : 778
نقاط : 7361
السٌّمعَة : 112
تاريخ التسجيل : 29/09/2010
- مساهمة رقم 4
رد: أسرار الرقم سبعة في القرآن الكريم
هـ ) علاقة الإسلام: ما دمنا قد ربطنا الإسلام بالأكسجين والعلاقة الحيوية التي بينهما، اقرأوا:
] ألم نشرح لك صدرك [ هذه بداية سورة الشرح، أما نهايتها :]وإلى ربك فارغب[ تنتهي السورة عند الآية الثامنة، إنها صورة عجيبة تبدأ بشرح الصدر وتنتهي بالرغبة الى الله (الإسلام) بكل بساطة في المعنى:
] أفمن/شرح/الله/صدره/للإسلام/فهو/على/نور/ من ربه[(الزمر/22)، وكلمة نور جاءت في الترتيب الثامن ويتكرر هذا النور في قوله تعالى: ] نور/على/نور/يهدي/الله/لنوره /من/يشاء[(النور/35)، من ثماني كلمات والآية (35)= (5+3)=8!
وسينتصر هذا النور ويشرح صدور كثير من الناس:
] يريدون/ليطفئوا/نور/الله/بأفواههم/والله/متم/نوره/ولو كره الكافرون [(الصف/ رقمها ثمانية وكلمة (نوره) هي الثامنة، والإسلام –من العجيب- بدأ بنفر مؤلف من ثمانية رجال بعد رسول الله
وزوجته خديجة وقد ذكرناهم في الفصل الأول ولعل في هذه الآية إشارة خفية:
] يأيها/النبي/حسبك/الله/ومن/اتبعك/من/المؤمنين[(الأنفال/64).
لاحظوا أولا رقم الآية : إنه من مضاعفات عدد (أولا، ومربعها ثانيا (8
2)=64، ثم لاحظوا عدد كلمات الآية الثماني فآخرتها وثامنتها كلمة
(المؤمنين) بأحرفها الثمانية كأنها تشير إلى بداية الإسلام الذي انطلق
بهؤلاء النفر الثمانية الذين أحق الله بهم الحق: ] ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون [(الأنفال/.
و ) علاقة المال: ذكرنا في الفصل الأول أن الدول الأكثر غنى في العالم عددها ثمان، فهل هناك علاقة بين المال وعدد (؟
قال تعالى:] وتأكلون/التراث/أكلا/لما* وتحبون/المال/حبا/جما[(الفجر/19-20)، عدد كلمات الآيتين ثماني كلمات، فهل هناك آيات تتحدث عن المال والغنى تحت وقع الثمانية؟
اقرأوا الآيات الموالية: أولا: ] وأما من بخل واستغنى[(الليل/ ثانيا: ] ووجدك عائلا فأغنى[(الضحى/
ثالثا: ] وإنه لحب الخير لشديد[(العاديات/
ولفظة (الخير) في الآية الأخيرة، جميع المفسرين يجمعون على تفسيرها بالمال!
وإذا علمتم أن عدد (48) من مضاعفات عدد ( وأن كلمة المال جاءت في الترتيب السادس من :
] وتأكلون التراث أكلا لما* وتحبون المال حبا جما[
فإن : 6×8=48 وهو رقم هذه الآية من سورة النجم: ] وأنه هو أغنى وأقنى[(النجم/48)
ولكن : ] إنما/أموالكم/وأولادكم/فتنة/والله/عنده/أجر/عظيم[(التغابن/15)
فعدد كلماتها ثمان ورقم سورتها 64 = 8 2 !
ز ) علاقة الكون:
ذكرنا سابقا أن الفئات النجمية في الكون قد حددها علماء الكون بثماني فئات هي ( AFGK MNOB
) وقبل أن أخوض في علاقة الفئات أنبه إلى أن كلمة "نجم"بصيغتها المفردة لم
ترد في القرآن الكريم إلا ثلاثا أو أربع مرات ولا تجمع على (نجوم) لأن
فعول جمع كثرة ما فـــوق عشرة إلى ما لانهاية حيث يتحول بعدها الجمع إلى
جمع الجمع (نجومات)؛ أما أقل من عشرة فجمعه "أفعل" : (أنجم) وقد ذكر القرآن
الكريم بعض هذه الأنجم؛ ] والنجم إذا هوى[ و] علامات وبالنجم هم يهتدون[ و] النجم الثاقب[ ...إلخ وبالاسم واللفظ الصريح] وأنه هو رب الشعرى[
أما كلمة (النجوم) جمعا وتعريفا فلم ترد إلا ثماني مرات في المواضع
الآتية: (3/47)، (7/54)، (16/12)، (37/88)، (52/49)، (56/75)، (77/،
(81/2)، وهذا العدد يوافق عدد الفئات الثماني حيث كل فئة لها عشر مجموعات
في كل مجموعة ملايين النجوم ، وأنبه هنا إلى أن الرقم الأول يمثل السورة
والرقم الثاني يمثل الآية:
] فإذا النجوم طمست[ (المرسلات/، إنها لم تأت هنا جزافا عند هذا الرقم إلا إشارة إلى أن النجوم كلها بفئاتها الثماني التي حددها العلماء ستطمس كلها ويذهب ضوؤها!
وحتى هذه الآية تشير إلى هذا : ] وإذا النجوم انكدرت[(التكوير/2) فلو عددتم حروفها ستجدونها ستة عشر حرفا ولو قسمناها على رقم (2) رقم الآية يكون الناتج (16÷=8!
لقد نبه أحدهم إلى علاقة مذنب "هالي" بما يسمى مجازا (إسرائيل) فالآيات
الثماني الأولى من سورة الإسراء تتكلم عن المسجد الأقصى وعلو اليهود وزوال
إسرائيل (ارجع إلى سورة الإسراء)، والعجيب أن طرفي مدار هذا المذنب يبدأ من
عطارد ويمر على نبتون ثم يعود إلى عطارد، علما بأن عدد أقمار نبتون ثمانية
يتوافق تماما مع الآيات الثماني الأولى من سورة الإسراء من حيث العدد.
وهنا أختم هذه الفقرة بهذه الآية وبكلماتها الثماني ورقمها العجيب دونما تعليق:
] وأنا/لمسنا/السماء/فوجدناها/ملئت/حرسا/شديدا/وشهبا [ (الجن/
أنبه فقط إلى أن رقم سورة الجن يساوي: (8×9) حيث يكون عدد (72) المضاعف الثامن لعدد (! تأملوا : (16/24/32/40/48/56/64/72)!
ح ) علاقة القيامة: ولنبدأ بالآية الثامنة من سورة المدثر: ] فإذا نفر في الناقور [
ولو عددتم حروف هذه الآية وقسمتم على اثنين يكون الناتج ( فكيف يكون حال الكافرين؟:
] مهطعين/إلى/الداع، يقول/ الكافرون/هذا/يوم/عسر[(القمر/
ولتكن آياتها ثماني كلمات إذا عددتها فلن تخطئ الحساب، ولعلها إشارة إلى
الرجوع إلى موضوع الميزان وعلاقته بالثمانية ، والرجوع إلى موضوع القوة حيث
حملة العرش الثمانية ، ثم اقرأوا:
]ليسأل/الصادقين/عن/صدقهم/وأعد/للكافرين/عذابا/أليما[(الأحزاب/
تأملوا كلماتها ورقمها! فما حال المؤمنين؟:] إن/الذين/آمنوا/وعملوا/الصالحات/لهم/جنات/النعيم [(لقمان/
إن كلماتها الثماني ورقمها إشارة خفية إلى أبواب الجنة الثمانية، جاء في سورة الزمر:
] حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها [ في حق أصحاب النار
] حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها [في حق أصحاب الجنة
لقد
ذكرت الواو في الآية التالية(72 من سورة الزمر) لأنها (أي الواو) واو
الثمانية والتي تقوم مقام عدد ثمانية أما النار ففيها سبعة أبواب لهذا لم
تذكر معها واو الثمانية! وتأملوا رقم (72)!
ويقال لهم: ] كلوا/واشربوا/هنيئا/بما/أسلفتم/في/الأيام/الخالية [(الحاقة/24) كلماتها ثمان ورقمها من مضاعفات عدد ( !
وعلى هذا السياق: ] إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون [(فصلت/] وجوه يومئذ ناعمة [(الغاشية/
] جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا [(البينة/
·آيات مختلفة:
اقرأوا هذه الآيات:
] الله/لا/إله/إلا/هو/له/الأسماء/الحسنى[(طه/
] التائبون/العابدون/الحامدون/السائحون/الراكعون/الساجدون/الآمرون بالمعروف/والناهون عن المنكر[(التوبة/112)
] الخبيثات/للخبيثين/والخبيثون/للخبيثات/والطيبات/للطيبين/والطيبون/ للطيبات [(النور/26)
ففي الآية الأولى ثماني كلمات ورقمها(
وفي الآية الموالية ثماني صفات هي:
1/ التائبون 2/ العابدون 3/الحامدون 4/ السائحون 5/ الراكعون 6/ الساجدون 7/الآمرون بالمعروف 8/ والناهون عن المنكر!
حيث الصفة الثامنة سبقتها واو الثمانية!
أما في الآية الأخيرة، حيث العبارة الأولى تحوي ثماني كلمات متبادلة أي بلغة الجبر ذات علاقة تبديلية هكذا:
خ= } (خ1 ، خ2) ، (خ2 ، خ1){
ط= } (ط1 ، ط2) ، (ط2 ، ط1){
حيث : خ = الخبيثات والخبيثون ط = الطيبات والطيبون
كما أن مجموع رقم آيتها (26) = (6+2) = 8!
IV ) القرآن وحقيقة الظاهرة العددية:
رغم أني رافض رفضا شديدا للتهويم العددي الذي يمارسه بعض الباحثين على
القرآن الكريم، إلا أني مؤمن شديد الإيمان بوجود ظواهر عددية قرآنية
حقيقية، كما يؤمن جميعنا بوجود ظواهر علمية وغيبية وأدبية ولغوية وشرعية
وروحية وفكرية في آيات القرآن فإذا ذكرت لهم وجود ظواهر عددية فيه قالوا:
إن الكتاب أُنزل للهداية لا للحساب والتعداد، وأقول لكم: حقيقة إن القرآن
كتاب هداية: ] إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا[
(الإسراء/109) وهو كتاب تشريع أيضا، وكتاب قصص(بفتح القاف)، وكتاب شفاء،
وكتاب بيان، وكتاب إعجاز،،إلخ.. ثم لماذا يعتقدون بالتناظر بين الكتابين
:المنظور والمسطور، فهل في الكون خلل عددي أو عوج هندسي: ] الذي خلق سبع سموات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر فهل ترى من فطور [(الملك/03)،، هذا عن كتاب الأكوان فماذا عن كتاب القرآن ؟: ] كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون [فالكون كتاب لا خلل فيه، والقرآن كتاب لا زلل فيه!!
وقديما قال الفيثاغوريون عن الكون إنه مؤسس على العدد فكل ما نراه ويقع
عليه بصرنا ما هو في الحقيقة إلا عدد، فإذا كان هذا الشيء نقطة كان الواحد
يقابله، وإذا كان الشيء امتدادا كان الاثنان يقابله، و وإذا كان منكسرا عبر
عن الثلاثة، وهكذا حتى نصل إلى الأربعة، فالخمسة، فالستة، فالسبعة
والثمانية، وهنا لابد من طرح فكرة يعرفها أهل الجمال ويعرفها أهل الخيال:
مثلا، ماذا لو لم يكن رقم ثمانية قابلا لاحتواء كل الأرقام ثم تشكيلها عن طريقه؟
الجواب:
سنضطر إلى فكرة التناظر، أي لكل رقم هيكل أو خلية تحتويه فعندئذ نضطر إلى
عشر خلايا إلكترونية من الصفر إلى التسعة لتشكيل سائر الأرقام!
لكن وجود رقم ثمانية ( بتشكيلته الهندسية والإلكترونية لسحب كل الأرقام
وفر هذا الامتداد الرقمي التناظري، أي أن رقم ( حول نظام التعداد
التناظري (حاسبة باسكال) في القرن السابع عشر الميلادي(1642م)،، وما يعرف
قديما بآلة (المعداد) إلى النظام الرقمي (الديجيتال)، وعن طريق رقم (
يمكن فهم معنى التناظر والرقمنة في سائر مجالات الحضارة والحياة وستفهمون
الفرق بين الصورة التناظرية (التي هي نفسها) والصورة الرقمية التي تختصر
فكرة الصورة، فالشجرة مثلا في صورتها المجردة تجمع بين كل الشجر الموجود في
الأرض بطريق الأرقام فقط، هذه فكرة جمالية ومنطقية وهندسية وصناعية!!
أما
القرآن الكريم بصفحاته الستمئة فلا يمكن طبعا أن يكون كتاب شرائع وعقائد
وعلوم وفنون وأفكار وأعداد وقصص وتواريخ في وسع مجلد واحد!
أجل
لا يمكن هذا إذا كان هذا الكتاب يطرح كل هذه المعارف طرحا تناظريا أي لكل
معرفة مساحتها ومقابلها ، ولا يوجد على الله مستحيل لكن الله جعل غرضه في
هذا الكتاب الهداية والتشريع والبشارة والاطمئنان في المقام الأول لمن آمن
به ولم يطلب المعجزة، أما من أراد المعجزة فقد جعل الله له الإعجاز في
المقام الثاني.
فإذا كان المريد
فيلسوفا أعجزته ضالته، أو أديبا بهره بيانه، أو مشرعا أو مؤرخا …إلخ فلكل
واحد منهم وجهة إعجازه، ولو افترضنا رجلا مولعا بالرياضيات والأعداد في عصر
الديجيتال كعصرنا هذا وطلب وجهته الإعجازية المتمثلة في جانب العدد فهل
نقول له ما قاله هؤلاء: إن القرآن ليس كتاب أعداد ولا وجود لإعجاز عددي؟!
وأعود
إلى موضوعي وأقول: إن للقرآن في إعجازه المستمر طريقة تعبيرية تشمل كل
وجوه الإعجاز ففي عبارة واحدة قد تجد إعجازا أدبيا ولغويا وشرعيا وكونيا
وروحيا وعلميا وغيبيا وعدديا، أو بعض هذه الوجوه أو وجهين أو وجها واحدا
على الأقل، ولا تخلو عبارة في القرآن أو جملة منه من الإعجاز، فماذا نسمي
إذن هذه الطريقة؟ أهي تناظرية أم رقمية؟!
لو
كانت تناظرية لاحتجنا إلى ثمانية مصاحف على الأقل لتدوين القرآن الكريم،
ومنه إذن فقد القرآن الكريم إعجازاته كلها (وفقد مقامه الأول!) إذن هو كتاب
مرقوم (على نظام الديجيتال الإلهي) مثل كتاب الأعمال في الآخرة، اقرأوا
هذه الآيات: ] كلا إن كتاب الفجار لفي سجين *وما أدراك ما سجين * كتاب مرقوم * ويل يومئذ للمكذبين [(المطففين7-9).
] كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين * وما أدراك ما عليون * كتاب مرقوم * يشهده المقربون[(المطففين/18-21).
لهذا جاء القرآن كتابا معجزا فيه كل وجوه الإعجاز في حجم مجلد واحد بدل
المجلدات الثمانية التي افترضناها، وسابقا قلت: إن رقم ( جعل الله فيه
تلك التشكيلة العجيبة حيث تنبثق كل الأرقام ، وقد يقول قائل إن رقم ( من
عمل الإنسان وإبداعه فأقول له قول الله تعالى :]والله خلقكم وما تعملون[ (الصافات/96)، والآية لا علاقة لها بالخلاف المذهبي والتأويلي، لأن السياق سياق الصنع والإبداع: ] قال أتعبدون ما تنحتون[
الآية التي قبلها أي المنحوتات خلقها الله في الحقيقة لأن الله خلق
الإنسان وخلق ما يعمل الإنسان من إبداع فني أو علمي؛ ولا علاقة للآية
بالعمل الصالح أو الطالح الخاضع للإرادة البشرية! ومن العجب أن رقم هذه
الآية (96) من مضاعفات عدد (ثمانية)! هذا من جهة، ومن جهة أخرى قسم العلماء
المصحف بهداية من الله إلى أجزاء فأحزاب فأنصاف فأرباع فأثمان فجاء المصحف
ثمانين وأربعمائة ثمن (480) من مضاعفات عدد ثمانية، فهذا التشكيل الهندسي
للمصحف مبني على رقم (!
ولعل
لهذا التحزيب المبني على الثمن علاقة بعدد ركعات القيام في رمضان شهر
القرآن وفي غير رمضان، لأن الحد الأدنى المطلوب ثماني ركعات (مثنى مثنى) ثم
تختم بالشفع والوتر وتسبقها صلاة العشاء أي أن التلاوة في التراويح تمتد
مع ثماني ركعات.
ثم إن هذه
الظاهرة المتعلقة بعدد ثمانية الموجودة في القرآن والأكوان لا تهويم فيها
ولا مصادفة، لأن الصدفة تأتي في الكتاب مرة أو مرتين أو ثلاثا على الأكثر
لكنها وردت بعشرات الآيات ولم تكن عددية محضا بل خالطها الإعجاز العلمي في
كثير من الأحيان، على خلاف ظواهر عددية أخرى جعلت من القرآن معدادا ومن
الآيات أعدادا، وصرفت الباحثين أو صرفونا هم عن مقاصد القرآن،، ولا أحد
يمكن له أن يقول: إن ظاهرة ثمانية ابتعدت عن المغزى بل اتحدت بعلاقات هي من
صميم المغزى كالقوة والميزان والخلق والحياة والإسلام والمال والكون
والقيامة..
بل إن هناك العجب
العجاب لو فهمنا سر العدد وظاهرته ونقبنا في الكتاب المنظور والكتاب
المسطور عن الظاهرة ولاكتشفنا غير ذلك من حقائق الأعداد وعجائب الأضداد في
كتاب الله العظيم، المحكمة آياته والمفصلة " قرآنا عربيا لقوم يعلمون!"
خاتمــــــــــــــة:
لا أريد أن ألخص ما قلته في الفصول السابقة لأني أريد أن أجعل من الخاتمة
نافذة أخرى لهذا البحث، أما ما أريد قوله هنا : الآن عرفنا الظاهرة التي
تكررت في الكتاب المنظور وتكررت في الكتاب المسطور، ولم نعرف حقيقة هذه
الظاهرة :
لماذا رقم ( يشكل جميع هذه الأرقام ؟
ولماذا عنصر الأكسجين بالذات يحمل رقم ( ؟
ولماذا تدور ثمانية أقمار فقط حول الكوكب الثامن نبتون ؟
وما السر في واو الثمانية في لغة القرآن ؟
ولم جاءت التفاعيل ثمانيا فقط ؟
ولم قسمت حروف الأبجدية إلى ثماني كلمات ؟
ولماذا قسم أرسطو منطقه إلى كتب ثمانية ؟
وهل جاءت مجموعة الثماني واتحدت اعتباطا؟
ولماذا حملة العرش ثمانية فقط لا أقل ولا أكثر ؟
ولماذا أبواب الجنة ثمانية فقط لا أقل ولا أكثر ؟
كلها أسئلة تلح عليّ ، وقد اخترت الثوابت فقط التي جاءت لعدد ثمانية و امتنعت عــن
المتغيرات
حتى لا ينسف أحدهم حقيقة هذه الظاهرة : لأنه لا يمكن له أن يطوع رقما غير
( لتشكيل كل الأرقام الإلكترونية ، ولا يضيف أو ينقص إلكتروناً واحدا
لذرة الأكسجين ، وكذلك أقمار نبتون التي تذكرني دائماً بإلكترونات ذرة
الأكسيجين لسر فيها لا يعلمهُ إلا الله و الراسخون في العلم مستقبلا، إلى
غير ذلك من ثوابت (ثمانية ) !
ولقد
انشغلت عن هذا الاكتشاف لوقت طويل كما ذكر لي أحدهم بأن البعض سيرفضونه
ويعدونهٌ من قبيل التهويم العددي رغم الانبهار بهذا الاكتشاف أول الأمر،
إلا أني والحمد لله أصررت على القدم نحو تكميل هذا البحث بوسائل بسيطة وكتب
قليلة أكملت بها هذا البحث عمدتي الأولى ذلك المصحف الشريف الذي اشتغلت
على استخراج الإحالات منه مدة شهر كامل، ولعلي نسيت كثيرا من الآيات
والعلاقات والعجائب التي أتركها لغيري، والذي سيجد إن شاء الله في هذه
السطور بغيته وضالته لمواصلة كشفه العجيبة القرآنية والكونية المتعلقة بعدد
( ورقمه!
ولقد عجبت وأنا
أكتب صفحات هذا البحث حين ضرب زلزال المحيط الهادئ الذي تجاوز رقم ( على
سلم ريختر، حيث قبلها كنت أبحث عن أكبر وأخطر زلزال في التاريخ، إذ نقّبت
في بعض الكتب الخاصة!!
وحين
تقرأون "الزلزلة" بآياتها الثماني ستدركون أن قوة الزلزال إذا قلّتْ عن
ثمان يستطيع الإنسان التلاؤم معها وتقل أخطاره كما في اليابان وأستراليا،
لكن إذا تجاوز وتكرر على قوة ( أو أكثر وامتد بين القارات واستمر
بالارتدادات سيقول الإنسان المغرور بالعلم والتكنولوجيا: (مالها؟)
والأعجب من هذا كله وأنا في ختام هذا البحث أني تذكرت أن أضيف إلى بقية كلامي، بكلمات هذه الآية الموافقة:
] والطور1) وكتاب مسطور 2) في رق منشور 3) والبيت المعمور 4) [
(الطور/1-4) "ولعل كثيرا يعرفون أن (البيت المعمور) هو المثل الأعلى وأن
(البيت العتيق) هو محاكاة المثل، ففي السماء تطوف الملائكة وفي الأرض يطوف
الناس، والبيت كما ذكرنا مكعب مقدس له ثماني زوايا، وهذه الآيات الأربع
تنتهي وتكتمل بكلمات ثمان عند (البيت المعمور)!
وفي الأخير أتمنى أن ما نسيته عن ظاهرة ثمانية يكون بمثل ما ذكرت حتى نعلم من غيرنا ما جهلنا من ذاتنا!!.
والله أعلم، أسأله أن يهبنا الأجريــن.
هامش: المادة العلمية لهذا البحث موثوقة وموثقة في مراجعها المعتمدة.
الموضوع منقول لتعميم القائدة
الأربعاء مايو 30, 2018 8:53 pm من طرف Nanondouch
» إختبار الثلاثي الثالث مادة العلوم الطبيعية
الأربعاء مايو 16, 2018 9:05 pm من طرف حاج
» دلیل بناء اختبار مادة علوم الطبیعة والحیاة في امتحان شھادة البكالوریا – أكتوبر 2017
الخميس نوفمبر 30, 2017 11:58 pm من طرف زغينة الهادي
» ملفات مفتوحة المصدر لجميع مصممين الدعاية والاعلان
السبت نوفمبر 25, 2017 1:04 am من طرف زغينة الهادي
» مادة الرياضيات السنة الاولى ثانوي
الخميس نوفمبر 16, 2017 12:12 am من طرف اسماعيل بوغنامة
» برنامج لصنع توقيت مؤسسة تربوية
الخميس سبتمبر 28, 2017 11:12 pm من طرف زغينة الهادي
» كل ما يخص الثانية متوسط من مذكرات ووثائق للأساتذة
الثلاثاء سبتمبر 26, 2017 11:03 am من طرف linda.hammouche
» المنهاج والوثيقة المرافقة له للجيل الثاني في كل المواد لمرحلة التعليم المتوسط
الثلاثاء سبتمبر 26, 2017 10:56 am من طرف linda.hammouche
» دليل استخدام كتاب الرياضيات الجيل الثاني سنة4
الجمعة سبتمبر 22, 2017 1:26 pm من طرف زغينة الهادي