حواء سميت بهذا الاسم رجوعاً الى الحوه , سواد الى خضره وقيل حمره تضرب الى السواد
الحوة لون يخالطه الكمْتة مثل صدأ الحديد , والحوة سمرة الشفة . يُقال : رجل ٌأحوى وامرأةٌ حَواء وقد
حوِيت . ابن سيده : شفة حواء حمراء تَضْرِب إلى السواد , وكثر في كلامهم [ أي كلام العرب] حتى سموا
كلَّ أسود أحوى .
واضيف معنى حواء؟ معناها الحياه- من الحي (هي لم تخلق من تراب هي خلقت من الحي, من ضلع
ادم)
وقرات في احد الكتب :
أن أي إنسان يحمل حواءه .. فتعبير آدم أتى من الأدمة .. أي الظاهر .. أو
الجسد . وتعبير حواء من الاحتواء أي الكمون .. أي الروح أو النفس
وقرات لـمحمد علي الحلبي:..
( قيل ولم سميت حواء :قال لأنها حيّ وريّ،
حواء حيّ وريّ... وفي الري ماء لحياة العطاش)
وفي رأيي اضافةً لما ذ‘كر : لأنها خُلقت من حي وهو اّدم والله أعلم
حين خلق الله ادم عليه السلام كان هو أول بشري وُجد .. كان يسكن الجنة ..
و بالرغم من كل ما هو موجودٌ هناك استوحش .. فحين نام خلق الله حواء من ضلعه
يُقال إن الرجل حين يتألم يكره، بعكس المرأة التي حين تتألم تزداد عاطفةً و حباً
فلو خٌلقت حواء من آدم عليه السلام و هو مستيقظ لشعر بألم خروجها من ضلعه
و كرهها، لكنها خُلقت منه و هو نائم .. حتى لا يشعر بالألم فلا يكرهها..
بينما المرأة تلد و هي مستيقظة ، و ترى الموت أمامها ، لكنها تزداد عاطفة ..
و تحب مولودها ؟؟ بل تفديه بحياتها ...
خُلقت حواء من ضلعٍ أعوج ، من ذاك الضلع الذي يحمي القلب ..لأن الله خلقها لتحمي القلب .. هذه هي
مهنة حواء .. حماية القلوب .. فخُلقت من المكان الذي ستتعامل معه ..
بينما آدم خُلق من تراب لأنه سيتعامل مع الأرض .. سيكون مزارعاً و بنّاءً و حدّاداً و نجاراً ..
لكن المرأة ستتعامل مع العاطفة .. مع القلب .. ستكون أماً حنوناً ..
وأختاً رحيماً .. و بنتاً عطوفاً ... و زوجةً وفية ..
يُثبت الطب الحديث أنه لولا ذاك الضلع لكانت أخف ضربة على القلب سببت نزيفاً ،
فخلق الله ذاك الضلع ليحمي القلب .. ثم جعله أعوجاً ليحمي القلب من الجهة الثانية ..
فلو لم يكن أعوجاً لكانت أهون ضربة سببت نزيفاً يؤدي – حتماً – إلى الموت ..
لذا ...
على حواء أن تفتخر بأنها خُلقت من ضلعٍ أعوج ..!!
وفي رأيي أن سبب نقص العقل لدى حواء يرتبط بخلقها من الضلع الأعوج وتميل الى العاطفه أكثر
من تحكيم العقل في الأمور التي تستحق ذلك .
حواء هذه المرأه عانت كثيراً على مر العصور واختلاف الثقافات , اليكم بعض هذه المعاناه :
حواء العربيه قبل الاسلام :
في رأيي أن حواء العربيه قبل الاسلام رغم القسوه والمعامله الدنيئه لها الا أنها أفضل مما سوف أذكر
تالياً
المرأه في العصر الجاهلي أُ عطيت القليل من حقها فكانت تملك المال وتشتغل في التجاره
أيضاً لا أنسى بأنها كانت تعامل بشكل سيء جداً مثل النظر لها بالخزي والعار وأنه يرثها
الأبناء بعد أبائهم .
حواء في الثقافه الصينيه :
كانت حواء حقيرة عند المجتمع الصينى ولاتشكل أى قيمه شخصيه وهناك مثل صينى يقول (( المرأة
كالكرة كلما ركلتها برجلك إرتفعت إلى أعلى ))
حواء قديماً عند الهنود الحمر :
كانت المرأة عند الهنود الحمر قديماً تعتبر مخلوقاً نجساً .. وكانت إذا مات زوجها تُحرق معه فى النار
المقدسه ( كما يسمونها )
حتى ولو كان للميت أكثر من زوجه فإنه يتم حرقهن أجمعين
حــواء وثقافة حمورابي :
على الرغم من أن شريعة حمورابى عُرفت بالشدة إلا أنه جاء ببعض القوانين التى خففت على المرأة
بعض الضغوط التى كانت بتلك العصور .
أعطى حمورابى بعض الحقوق للمرأة مثل أن تطلب الطلاق إذا تضايقت من زوجها - ولكن إذا ثبت أن
زوجها لم يضايقها كانت تلقى من فوق شلال أو تُحــرق . ( وظهرت الشدة مرة أخرى )
حواء والثقافه اليونانيه :
كانت الحضارة اليونانيه حضارة متقدمة و لقد وصلت أرقى الدرجات فى الفلسفة وعلم النفس ولكن
بالرغم من هذا كانت المرأة فى نظرهم مجرد كائن حقير وشيئ من الأشيـــاء .
وكان اليونانيون القدامى يعتقدون أن المرأة هى السبب فى الآلام والأحزان وكانت عندهم فلسفة تقول
أن أحد الآله كان عنده صندوق فيه الحزن والوجع وهو صندوق مقفل - وأن الدنيا كانت بدون حزن أو ألم -
لكن زوجة هذا الإله وهى ( بــانــدورا ) تحايلت على زوجها حتى فتح هذا الصندوق وخرجت من الصندوق
الحشرات والآلام والأمراض
( أليس هذا الغباء والجهل بعينه ).
حواء والــرومان :
المـرأة عند الرومان كانت تُباع وتُشترى حالها حال أى سلعة فلقد كانت سلعه متداوله .
وكان الزوج عند الرومان مُطلق السيادة .. فله الحق أن يمنعها من الضحك والبكاء والغناء
وهى عندهم مخلوق بلا روح وكان الزوج الرومانى يصنع قفلاً من حديد ويضعه فى فم الزوجة وكانوا
يسمونه المواسيـر لكى تكون تحت إمرته وخدمته . ( تسلط وديكتاتوريا )
حواء وكتاب التوراة :
التوراة هى الكتاب المقدس الذى نزل على سيدنا موسى ولكن المقصود هنا التوراة المحرفه التى غيروا
وبدلوا فيها .
تقول التوراة :
أن سبب معصية آدم هى المرأة وأنها حين اغوتها الحيه فكرت هى بالتالى بأغواء زوجها للأكل من
الشجره حتى أكل من الشجرة المحرمة .
ثم قال الرب لها : ماذا فعلتى ياحـــواء
قالت حـــــواء : الحيه أغوتنا أنا وزوجى فأكلنا من الشجرة المحرمة .
قال الرب : إذن سأجعلك تلدين وتتألمين
أستغفر الله أيفترون على الله { قال تعالى .. ووسوس لهما الشيطان } معنى هذا أن الشيطان وسوس
لكلاً من آدم وحواء معاً .. ولم يدور هذا الحوار العجيب
وتقول التوراة أيضاً :
أن المرأة نجسة ومن لمسها نجس
وأن المرأة هى سبب المصائب وبسببها نموت
كل هذا هُراء بالطبع وأنتى بالتاكيد لستى كذلك
حواء والتلتمود :
التلمود هو الكتـاب الثانى عند اليهود
جاء بالتلمود أن المرأة من غير بنى إسرائيل وهى ليست إلا بهيمه فالزنا بحقها لايعتبر جريمة لأنها من
أصل حيوانى وهى ليست من البشـر .
هُراء هُراء وأيضاً أنتى أسمى من هذه الكلمات
حواء والانجيل :
بالإنجيل المُحرف أن المرأة يجب أن تُعاقب لأنها سبب وجودنا على الأرض ولولاها لكنا فى الجنه لذلك
يجب أن تعاقب كل حواء من جنسها .
وكانت المرأة فى الديانة المسيحية بدون كرامة ولاحقوق حتى جاء مؤتمر سنة 586 للميلاد والذى عُقد
فى فرنسا فأقر المؤتمر وبعد جدال طويل أنها إنسانة ولكن خُلقت لخدمة الرجل
حواء عند الأفارقه قديماً :
كانت حواء تُعامل كالبهيمه بل أن البهيمة أكرم من معاملتهم لها , كانت تعتبر مصدر للشوؤم
وكانت الغيره لدى الأفارق الجنوبيين معدومه تماماً حيث كان الزوج أذا اتى لزوجته في الليل
ورأى سكيناً أو رمحاً موضوع أمام الباب حينئذٍ يعلم بأن أحد أصدقائه في الداخل مع زوجته
فتقديراً لهذا الصديق يتركهم لوحدهم ( خنزير حقير )
يا حواء أقسم بالله أنكِ نصف المجتمع أيتها الغاليه
في تلك الثقافات والديانات والعصور لم تعرف حواء قيمتها وحياتها أبداً , بل أنها لم تنال
أبسط حقوقها , عوملت كالبهيمه أو أشد .
يا معشر حواء اسمعنني من فضلكم , جاء محمد صلى الله عليه وسلم ناقلاً لنا دين الاسلام الدين الحق
الذي أعطاكن حقوقكن المفترضه لكن .
جاء هذا الدين ليرفع من مكانة المرأة الإجتماعية ويُزكيها من أقوال العصور المظلمة و ضلالات الأحقاب الجاهليه .
وأشرقت شمس الحرية على المرأة بعد ظهور الإسلام فلقد أعطاها حقوقها كاملة إقتصادياً وإجتماعياً وسياسياً وتعليمياً
وتربوياً .
الإســـلام أعطى للمرأة حقوقاً مثل الرجل .. بل وأعزها أكثر ورفع من شأنها
أنظروا يا من تنادون بحرية المرأة .. أنظروا كيف كانت قبل الإسلام وكيف أصبحت بعده
تمتعت بالحرية والكرامة والعزة .. نالت من العلم ما شاءت .. عملت .. تزوجت برغبتها .. زوجها يصونها
ويحفظ كرامتها ولها عنده من الحقوق أكثر مما له هو عليها .. وهذا ما أمر به الإســلام
فهنيئا لى ولكِ هذه الدرجة الرفيعة والمنزلة العالية فى ظل الإســلام .
عزيزتى الغاليه , تمسكي بحجابك الاسلامي لا تغرنك الحياة الدنيا فهذا الدين
يستحق منا الكثير وناقل هذا الدين حبيبنا صلى الله عليه وسلم يستحق منا اتباعه والصلاة والسلام عليه
ورب هذا الدين الواحد القهار سبحانه لا شريك له يستحق العباده وحده وعمل الطاعات والابتعاد عن
معصيته .
منقول
مع تحياتي
الأربعاء مايو 30, 2018 8:53 pm من طرف Nanondouch
» إختبار الثلاثي الثالث مادة العلوم الطبيعية
الأربعاء مايو 16, 2018 9:05 pm من طرف حاج
» دلیل بناء اختبار مادة علوم الطبیعة والحیاة في امتحان شھادة البكالوریا – أكتوبر 2017
الخميس نوفمبر 30, 2017 11:58 pm من طرف زغينة الهادي
» ملفات مفتوحة المصدر لجميع مصممين الدعاية والاعلان
السبت نوفمبر 25, 2017 1:04 am من طرف زغينة الهادي
» مادة الرياضيات السنة الاولى ثانوي
الخميس نوفمبر 16, 2017 12:12 am من طرف اسماعيل بوغنامة
» برنامج لصنع توقيت مؤسسة تربوية
الخميس سبتمبر 28, 2017 11:12 pm من طرف زغينة الهادي
» كل ما يخص الثانية متوسط من مذكرات ووثائق للأساتذة
الثلاثاء سبتمبر 26, 2017 11:03 am من طرف linda.hammouche
» المنهاج والوثيقة المرافقة له للجيل الثاني في كل المواد لمرحلة التعليم المتوسط
الثلاثاء سبتمبر 26, 2017 10:56 am من طرف linda.hammouche
» دليل استخدام كتاب الرياضيات الجيل الثاني سنة4
الجمعة سبتمبر 22, 2017 1:26 pm من طرف زغينة الهادي