تعتبر الخلية النباتية الوحدة التركيبية والوظيفية للنبات . وقد يكون وحيد الخلية كالبكتيريا وبعض أنواع الطحالب والفطريات وتقوم بوظائف الحياة وقد يكون النبات عديد الخلايا مثل النباتات الزهرية التي تتكون من أعضاء ويتكون العضو النباتي من مجموعة أنسجة ويتكون النسيج من عديد من الخلايا لها نفس الأصل وتشترك في وظيفة أساسية واحدة . وتقوم الروابط البلازمية ( البلاسموديساتا ) بوصل المادة الحية في جميع خلايا النسيج الواحد . ويمكن تمييز مجموعتين من الأنسجة في النباتات الراقية :
1 – الأنسجة الإنشائية أو المرستيمية : تتكون هذه الأنسجة من خلايا ذات قدرة على الإنقسام .
2 – الأنسجة المستديمة : و تتكون من خلايا بالغة فقدت القدرة على الإنقسام .
أولاً : الأنسجة الإنشائية أو المرستيمية
تتميز برقة جدرها وتلاصقها التام وكبر حجم نواتها نسبياً وكثافة سيتوبلازماها وخلوها من الفجوات – وتوجد هذه الخلايا في الجنين كما توجد في النباتات البالغة في القمم النامية للجذور والسيقان وتنقسم من حيث نشأتها إلى :
أ – أنسجة إنشائية ابتدائية :
تشمل أنسجة الجنين والأنسجة الموجودة بالقمم النامية للسيقان والجذور وبدايات الأوراق والأزهار ، كذلك الكامبيوم الحزمي في سيقان نباتات ذوات الفلقتين ، كذلك البراعم الجانبية الموجودة عند قواعد السلاميات في سيقان نباتات ذوات الفلقتين .
وبعمل قطاع طولي في القمة النامية للجذر أو الساق يمكن تمييز الأنواع الآتية من الأنسجة الإنشائية الابتدائية :
1 – منشئ البشرة : ويتكون من طبقة واحدة خارجية من الخلايا تنقسم لتكون البشرة في الساق أو الطبقة الوبرية في الجذر.
2 – منشئ النسيج الأساسي : ويتكون من عدة طبقات تغطي القشرة والنخاع .
3 – منشئ الإسطوانة الوعائية : ويتكون من عدة طبقات وتعطي الحزم الوعائية بما فيها من خشب ولحاء .
4 – منشئ القلنسوة : وهو نسيج خاص بالجذور دون السيقان ، ويعطي القلنسوة وهي مجموعة من الخلايا الإنشائية التي تحيط بالقمة النامية للجذر وتحميها من التآكل والإحتكاك عند إختراق الجذر النامي للتربة . وتنشأ القلنسوة من منشئ البشرة .
ب – أنسجة إنشائية ثانوية :
وهي تنشأ من خلايا أنسجة مستديمة ولكنها استعادت قدرتها على الإنقسام كما أن نشاطها يؤدي إلى تكوين خلايا مستديمة ، ومن أمثلتها الكامبيوم بين الحزمي الذي ينشأ أثناء التغلظ الثانوي من الأشعة النخاعية الرئيسية ، ومنها أيضاً الكامبيوم الفليني الذي ينشأ من البشرة أو القشرة أو البريسيكل .
ثانياً : الأنسجة المستديمة :
وهي مجموعة من الأنسجة التي فقدت خلاياها القدرة على الإنقسام وأصبحت تؤدي وظائف معينة كالتخزين والتدعيم والتهوية وتوصيل الغذاء والإفراز . وخلايا هذه الأنسجة أكبر حجماً من الخلايا الإنشائية وستيتوبلاسماها تكون كثيفة وفجواتها العصارية كبيرة وهي أحياناً خلايا ميتة تماماً ، كما تتغلظ جدر بعض أنواعها . وهي تنقسم إلى :
أ – أنسجة مستديمة بسيطة .
ب – أنسجة مستديمة مركبة .
أ – الأنسجة المستديمة البسيطة :
وهي تتكون من الأنسجة التي تشتمل على نوع واحد من الخلايا وهي تتضمن الأنسجة التالية:
1 – الأنسجة البرانشيمية :
وهي الأكثر شيوعاً في النباتات فهي تكون القسم الأكبر من الأجزاء الرخوة كالقشرة والنخاع والنسيج الوسطى في الورقة . وهي عبارة عن خلايا حية جدارها رقيق يتكون من مادة السليلوز وهي إما أن تكون مضلعة الشكل أو مستديرة أو بيضية أو مستطيلة متعامدة على سطح النبات ( كما في الورقة ) ، كما توجد بينها فراغات بينية ، وبها فجوات كبيرة وسطية ، كما يتم تكوين مواد مختلفة بها مثل النشا والبروتين والزيوت والدهون وفي بعض الأحيان يترسب اللجنين ( الخشب ) على جدرها وتسمى برانشيمية متخشبة . وقد تحتوي الخلايا على بلاستيدات خضراء في الخلايا القريبة من السطح الخارجي للنبات المعرض للضوء وتعرف الخلايا البرانشيمية المحتوية على البلاستيدات الخضراء بالخلايا الكلورانشيمية ، وهي تكون النسيج الوسطى للأوراق( النسيج اليخضوري ) .
2 – نسيج البشرة :
ويتكون هذا النسيج من طبقة واحدة من الخلايا المتراصة تغطي سطح النبات كله حينما يكون حديثاً ، وظيفته حماية النبات من العوامل البيئية . ويتغطى الجدار الخارجي لخلية البشرة بالكيوتين ( القشيرة ) والخلايا البشرية خالية من البلاستيدات الخضراء عدا الخلايا الحارسة ويستثنى من هذه الحقيقة النباتات المائية والظليلة حيث تحتوي خلايا البشرة فيها على بلاستيدات خضراء .
كما توجد فتحات في خلايا البشرة تسمى بالثغور وهي تنظم عملية التبادل الغازي بين الأنسجة الداخلية للنبات والوسط الخارجي .
وتعتبر البشرة بسيطة إذا كانت مكونه من صف واحد من الخلايا في القطاع العرضي ، أو قد تكون بشرة مركبة وهي التي تتكون من أكثر من صف واحد من الخلايا كما في نبات الدفلة ونبات التين المطاط .
- الثغور :
هي عبارة عن فتحات هي خلايا البشرة تعمل على تبادل الغازات بين الأنسجة الداخلية والوسط الخارجي ويتكون الثغر من :
1 – خلايا حارسة : يحيط بالثغر خليتان حارستان تحتويان على بلاستيدات كما أن جدارهما الموجهة لفتحة الثغر مغلظ سميك .
2 – فتحة الثغر : وتوجد بين الخلايا الحارسة في طبقة البشرة .
3 – غرفة تحت الثغرية : فراغ بيني كبير يتصل بالفراغات البينية الموجودة في الأنسجة البرانشيمية.
وقد تحيط الخلايا الحارسة بخلايا خاصة تسمى بالخلايا المساعدة حيث يؤدي دوراً مساعداً في عملية فتح الثغور وغلقها . ويختلف توزيع الثغور فقد يكون منتظماً في الأوراق متوازية التعرق مثل نباتات ذات الفلقة الواحدة ولكنها تكون مبعثرة في الأوراق شبكية التعرق كما في نبات ذوات الفلقتين .
الأنواع المختلفة للثغور :
1 – الثغر الكلوي : وتتميز به معظم نباتات ذوات الفلقتين ( مثل نبات الفول ) وفيه تكون الخلايا الحارسة كلوية الشكل .
2 – الثغر الصولجانية : وتتميز به نباتات ذوات الفلقة الواحدة ( مثل الذرة ، القصب ، القمح ) وفيه الخلايا الحارسة صولجانية الشكل .
3 – الثغر الغائر : وفيهتكون الخلايا الحارسة في مستوى أقل من مستوى سطح البشرة كما في النباتات الصحراوية ( نبات الصنوبر ) .
- الشعيرات والزوائد البشرية :
يمكن أن تغطي سطح النبات كله أو توجد في مواضع محددة ، وقد تظل طيلة عمر النبات أو قد تتساقط بعد فترة قصيرة ، وقد تظل بعض الشعيرات حية محتوية على البروتوبلازم . بينما الآخر يفقد الحياة والبروتوبلازم وتختلف الشعيرات في شكلها من نبات لآخر فقد تكون :
1 – شعيرة وحيدة الخلية بسيطة مثل الذرة .
2 – وحيدة الخلية متفرعة مثل المنثور .
3 – عديدة الخلايا كما في نبات القرع .
4 – شعيرات غدية مثل الجارونيا .
5 – شعيرات قرصية في البشرة السفلى لورقة الزيتون .
6 – شعيرات لاسعة لاحتوائها على مادة الهستامين والأستيل كولين المسببة للحساسية كما في نبات الحريق.
3 – الأنسجة الكولنشيمية :
تتميز بأن الخلايا حية ، وجدرها الإبتدائية سميكة تتغلظ بمادة السليلوز ، ووظيفتها دعامية حيث تزيد من صلابة العضو النباتي . وتوجد النسج الدعامية في الأجزاء النامية من الأعضاء النباتية وفي الأجزاء البالغة للنباتات العشبية التي تتغلظ تغلظاً ثانوياً وهي توجد في سيقان نباتات ذوات الفلقتين تحت البشرة مكونة طبقة كاملة أو متقطعة في مجموعات ، كما أنها توجد عند العرق الوسطى في الورقة ، كما توجد عند النتوءات في السيقان المضلعة ( كالقرع ) ويختلف شكل الخلية الكولنشيمية حسب التغلظ بمادة السليلوز الذي يتم في جدارها فهي إما زاوية ( كما في القرع ) أو كاسية ( كما في الكتان ) أو دائرية ( كما في نباتات العائلة الشفوية مثل السلفيا وتجمع الخلايا الكولنشيمية بين الصلابة والمرونة أي قابلية التشكل والإنثناء ولهذه المرونة أهميتها الخاصة في الأعضاء النامية التي تحتاج فيها الخلايا إلى تغيير شكلها وطولها وسمكها بإستمرار .
4 – الأنسجة الأسكلرنشيمية :
وخلايا هذه الأنسجة ذات جدر ثانوية صلبة متينة حيث أنها مغلظة بمادة اللجنين( الخشبية) ، ووظيفتها دعامية ، والخلايا الأسكلرنشيمية في الغالب خلايا ميتة عند اكتمال تكوينها ، وتختلف من حيث التركيب والشكل والمنشأ وتنقسم إلى :
أ – الألياف : وهي خلايا طولية مغزلية الشكل ذات أطراف مدببة وهي ذات أصل مرستيمي ، وجدارها مغلظ بمادة اللجنين ( الخشبية ) ، وتوجد إما مبعثرة في قطع منفصلة أو في حلقات كاملة كما في قشرة السيقان ، وفي أغماد الحزم وفي الخشب واللحاء .
ب – الخلايا الحجرية : وتختلف عن الألياف في الشكل والنشأة فهي قصيرة ذات أطراف مستديرة كما أنها أسمك جداراً من الألياف وتنشأ من أصل برانشيمي وتوجد الخلايا الحجرية في القشرة واللحاء وفي أغلفة بذور بعض البقوليات ( قصرة الفاصوليا) وفي الجدار الخشبي لثمرة البندق كما توجد في لب ثمار الكمثرى والجوافة ، ومن أشكال الخلايا الحجرية الشكل الكروي والعمادي والعظمي والنجمي .
ب – الأنسجة المستديمة المركبة :
يسمى النسيج مركباً إذا احتوى على أكثر من نوع من الخلايا كنسيج الخشب الذي يتكون من أوعية خشبية وقصيبات خلايل برانشيمية ونسيج اللحاء الذي يتكون من أنابيب غربالية وخلايا مرافقة وخلايا برانشيمية لحاء وألياف لحائية .
أولاً : الخشب :
وهو يتكون من أنواع مختلفة من الخلايا تقوم مجتمعة بوظيفة نقل الماء والأملاح من الجذر إلى الساق والأوراق ، كما أنه يقوم بوظيفة الدعم والتقوية لأن أغلب عناصره ذات جدر ثانوية ملجنة ، ويشمل هذا النسيج المكونات الآتية :
1 – الأوعية الخشبية :
وتعرف أيضاً باسم القصيبات ويتكون الوعاء الخشبي من خلايا متراصة طولياً فوق بعضها لمسافات مختلفة وخلايا الأوعية الخشبية ميتة ذات جدر مغلظة تغلظاً ثانوياً ملحنة ونهايتها مثقبة وتحتوي جدرها على نقر بسيط أو مضغوفة أو نصف مضغوفة . وتتصل الأوعية فوق بعضها عن طريق النهايات المعروفة باسم صفائح التثقيب . وياخذ ترسيب مادة اللجنين على جدار الأوعية أشكالاً مختلفة ليكون أنواع التغليظ الآتية :
1 – حلقي 2 – حلزوني 3 – سلمي 4 – شبكي 5 – منقر .
وتكون الأوعية في الخشب الأول أقل قطراً من أوعية الخشب التالي ، كما أن التغلظ في الأولي يكون حلقياً أو حلزونياً ، بينما يكون في أوعية الخشب التالي سلمياً أو شبكياً أو منقراً . ملائمة الوعاء لأداء وظيفته ، نتيجة لأن الوعاء ينقل الماء والملاح من أسفل إلى أعلى أي في اتجاه مضاد لإتجاه الجاذبية الأرضية فلذلك ينشأ ضغط على الجدر الجانبية ، ولذلك تتغلظ هذه الجدر بمادة اللجنين بالأشكال السابقة الذكر لكي تتحمل الضغط الواقع عليها . وينتشر وجود الأوعية أساساً في خشب النباتات الزهرية مغطاة البذور .
وطريقة تكوين الوعاء هو تلاشي الجدر المستعرضة بين عدة خلايا متراصة فوق بعضها في محور رأس واحد يسمى كل منها وحدة وعائية والتي منشؤها البروكامبيوم أو انقسام الكامبيوم . وبعد تحلل الجدر المستعرضة تتكون قنوات طويلة لتسمى الأوعية .
2 – القصيبات :
وتتكون من خلايا ميته ذات شكل مستطيل وأطراف دقيقة وجدر ملجنة وهي تشبه الأوعية في كل صفاتها التشريحية فيما عدا أن القصيبة منشؤها خلية كمبيومية واحدة وليست عدة خلايا كما في الوعاء الخشبي كما أن اتصال القصيبات بعضها ببعض يكون عن طريق النقر وليست عن طريق صفيحة التثقيب كما في حالة الأوعية . كما أن القصيبات أضيق من الأوعية . وتنتشر القصيبات في خشب نباتات عاريات البذور والتريديات .
3 – ألياف الخشب :
وتتكون من خلايا ميتة مدببة الأطراف وذات جدر سميكة ملجنة ولذا فإن وظيفتها دعامية ، ولأنها توجد بين عناصر الخشب سميت بألياف الخشب .
4 – برانشيمية الخشب :
وهي خلايا حية توجد في نسيج الخشب وتبدو مضلعة في القطاع العرضي ، وليست بينها مسافات بينية ، والجدار سليلوزي في الخشب الإبتدائي ولكن يكون لجنيني سميك في الخشب الثانوي ووظيفتها تخزين المواد الغذائية الذي يستعملها النبات أثناء فصل النمو .
ثانياً : نسيج اللحاء :
نسيج اللحاء نسيج مركب يتكون في النباتات مغطاة البذور من أنابيب غربالية وخلايا مرافقة وألياف لحائية وبرانشيمية لحاء ويتكون في النباتات عاريات البذور من خلايا غربالية وألياف لحائية وبرانشيمية لحاء .
والوظيفة الرئيسية لنسيج اللحاء هو نقل المواد الغذائية ( المركبات الكربوهيدراتية ) المصنعة في الأوراق إلى باقي أجزاء النبات . كما تقوم اليافه بالتدعيم وخلاياه البرانشيمية بالتخزين .
1 – الأنابيب الغربالية :
وهي عبارة عن صف من خلايا مستطيلة ذات جدر سليلوزية رقيقة تترتب فوق بعضها طولياً كما يفصل بينها حاجز غربالي مثقب وأحياناً يكون هذا الحاجز مائلاً . وهي خالية من النواة .
ملائمة الأنابيب الغربالية لأداء وظيفتها : حيث أنها تنقل العصارة الناضجة المجهزة من الأوراق وتوزيعها على جميع أجزاء النبات أي إلى الأسفل ، فيلاحظ وجود حواجز غربالية تبطئ من سير العصارة حتى يمكن توزيع العصارة على جميع أجزاء النبات .
2 – الخلايا المرافقة :
وتسمى هكذا لأنها ترافق تماماً الأنابيب الغربالية حيث أنهما ينشآن من أصل واحد ، وهي خلايا حية غنية بالبروتوبلاست ويوجد بكل منها نواة والجدار رقيق سليلوزي ، وتقوم الخلية المرافقة بضبط توصيل العصارة خلال الأنابيب الغربالية . وتنشأ الأنبوبة الغربالية والخلية المرافقة أصلاً من انقسام خلية مرستيمية إلى قسمين أكبرهما يكون النبوب الغربالي وأصغرها يكون الخلية المرافقة وتوجد الخلايا المرافقة في نباتات مغطاة البذور ولا توجد في عاريات البذور أو التريديات .
3 – برانشيمية اللحاء :
وهي تشبه إلى حد كبير برانشيمية الخشب فهي خلايا حية جدارها سليلوزي توجد به نقر بسيطة . وتقوم بإختزان المواد الغذائية العضوية وقد يترسب إلى جدارها اللجنين في اللحاء الثانوي القديم وتوجد برانشيمة اللحاء في كل النباتات الوعائية عدا النباتات ذوات الفلقة الواحدة .
4 - ألياف اللحاء :
توجد باللحاء الإبتدائي واللحاء الثانوي ، وظيفتها دعامية بحتة ولا تختلف عن ألياف الخشب إلا في موقعها .
نسيج البريديرم :
نسيج البريديرم نسيج وقائي ثانوي المنشأ يحل محل بشرة السيقان والجذور المستمرة في النمو عرضاً. وينشأ البريديرم من الكامبيوم الفليني ، وهو نسيج مرستيمي ثانوي مكون من طبقة واحدة من الخلايا تنشأ من تحول خلايا البشرة أو القشرة أو البريسيكل إلى خلايا مرستيمية ، وتنقسم خلية الكامبيوم الفليني انقساماً مماسياً إلى خليتين الخارجية تستكمل نضجها متحولة إلى خلية فلينية ، وتبقى الداخلية مرستيمية وهذه بدورها تنقسم إلى خليتين الداخلية تستكمل نضجها متحولة إلى خلية برانشيمية والخارجية تبقى مرستيمية وهكذا يتكرر الإنقسام وتكون النتيجة النهائية تكوين نسيج الفليني خارجياً وتكوين نسيج القشرة الثانوية داخلياً وعلى ذلك فإن نسيج البريديرم يشمل الفلين والكامبيوم الفليني والقشرة الثانوية .
وخلايا الفلين تموت عند نضجها وهي ذات جدر ثانوية سميكة مغلظة بمادة السوبرين الغير نفوذة للسوائل والغازات وهي ذات شكل مفلطح ومنضغط . وتعمل طبقة الفلين على حماية أنسجة النبات الداخلية كما تعمل على منع أو تقليل فقدان الماء منها وكعازل حراري يقلل من تأثير التغيرات الحرارية الخارجية عليها .
ويستعمل الفلين كسدادات للقوارير ويؤخذ من نبات البلوط الفليني .
ونظراً لأن الفلين لا يسمح بمرور الغازات بسهولة مما ينتج عن صعوبة تنفس أنسجة النبات الداخلية فإن الكامبيوم الفليني لا ينتج عنه دائماً خلايا فلينية للخارج بل في بعض المناطق وتحت الثغور عادة يعطي بدلاً من الفلين نسيج مفكك مكون من خلايا برانشيمية رقيقة الجدر تنفصل بينها مسافات بينية وتعرف هذه المناطق بالعديسات وتعتبر هذه الأخيرة فتحات تهوية تنظم عملية التبادل الغاز على مبين النسيج الداخلية والوسط المحيط .
النسيج الإفرازي :
يتكون النسيج الإفرازي من مجموعة الخلايا التي تختص بإفراز مجموعة من المواد مثل الماء ومواد عضوية والصموغ والراتنجات والزيوت الطيارة والرحيق ..الخ . وتنقسم هذه إلى نسج خارجية الإفراز حيث توجد على سطح النسيج النباتي ، نسج داخلية لإفراز حيث تتشكل الأنسجة الداخلية للنباتات .
أ - النسج الخارجية : ومن أمثلتها
1 – الغدد الرحيقية : وتفرز الرحيق السكري الذي يجذب الحشرات لإجراء عملية التلقيح .
2 – الغدد الهاضمة: في النباتات آكلة لحشرات كما في أوراق الدروسيرا .
3 – الثغور المائية : وتوجد في النباتات المائية والنباتات التي تنمو في جو حار مشبع بالرطوبة كالطماطم والذرة .
ب – النسج الداخلية : وتشتمل على ما يلي :
1 – غدد انقراضية
2 – غدد انفصالية
3 – غدد لبنية
أنواع الحزم الوعائية :
يوجد ثلاثة أنواع رئيسية للحزم الوعائية تختلف في موضع الخشب واللحاء بالنسبة لبعضها البعض وهذه الأنواع هي :
1 – الحزمة القطرية :وفيها يتبادل الخشب واللحاء فيكون كل منها عل نصف قطر مختلف عن الآخر مثال ذلك حزم الجذور .
2 – الحزم المركزية : فيها نجد أن الخشب أو اللحاء في مركز الحزمة بينما يكون النسيج الأخر يحيط به تماماً ولذلك فإن لهذه الحزمة نوعين :
أ – مركزية لخشب : حيث يحتل الخشب المركز كما في السراخس .
ب – مركزية اللحاء : حيث يحتل اللحاء المركز كما في الدراسيا .
3 – الحزم الجانبية : وفيها يوجد كل من الخشب واللحاء على نصف قطر واحد ومثال ذلك حزم السيقان ومنها :
أ – ذات جانب واحد مفتوحة : حيث يوجد الخشب بجانب اللحاء على نصف قطر واحد وبينهما الكامبيوم كما في معظم ذوات الفلقتين .
ب – ذات جانب واحد مغلقة : وفيها يوجد الخشب بجانب اللحاء على نصف قطر واحد ولا يوجد الكامبيوم كما في ذوات الفلقة الواحدة .
ج – ذات الجانبين : حيث يوجد الخشب بين لحائين احدهما خارجي ويفصله عن الخشب كامبيوم وعائي والأخر داخلي لا يفصله عن الخشب كامبيوم كما في القرع .
الأربعاء مايو 30, 2018 8:53 pm من طرف Nanondouch
» إختبار الثلاثي الثالث مادة العلوم الطبيعية
الأربعاء مايو 16, 2018 9:05 pm من طرف حاج
» دلیل بناء اختبار مادة علوم الطبیعة والحیاة في امتحان شھادة البكالوریا – أكتوبر 2017
الخميس نوفمبر 30, 2017 11:58 pm من طرف زغينة الهادي
» ملفات مفتوحة المصدر لجميع مصممين الدعاية والاعلان
السبت نوفمبر 25, 2017 1:04 am من طرف زغينة الهادي
» مادة الرياضيات السنة الاولى ثانوي
الخميس نوفمبر 16, 2017 12:12 am من طرف اسماعيل بوغنامة
» برنامج لصنع توقيت مؤسسة تربوية
الخميس سبتمبر 28, 2017 11:12 pm من طرف زغينة الهادي
» كل ما يخص الثانية متوسط من مذكرات ووثائق للأساتذة
الثلاثاء سبتمبر 26, 2017 11:03 am من طرف linda.hammouche
» المنهاج والوثيقة المرافقة له للجيل الثاني في كل المواد لمرحلة التعليم المتوسط
الثلاثاء سبتمبر 26, 2017 10:56 am من طرف linda.hammouche
» دليل استخدام كتاب الرياضيات الجيل الثاني سنة4
الجمعة سبتمبر 22, 2017 1:26 pm من طرف زغينة الهادي