لالعاب الاولمبية ***

الالعاب الاولمبية ***
نشأة الألعاب الأولمبية :
وجد العلماء آثار دالة على حضارة بشرية تضم معبدا للإله زيوس في قمة جبل أولمبس الذي يحوي ضاحية تسمى اولمبيا و كان الاغريق يمارسوا طقوس وثنية مرتبطة باعتقاداتهم وثقافتهم السائدة آنذاك من خلال المهرجانات الدينية والوطنية وكان من ضمن هذه الفعاليات بعض الأنشطة الرياضية كسباق 192 متر , بعد فترة من الزمن اضيفت مسابقات أخرى الالعاب الاولمبية ***3

نشأة الألعاب الأولمبية :
وجد العلماء آثار دالة على حضارة بشرية تضم معبدا للإله زيوس في قمة جبل أولمبس الذي يحوي ضاحية تسمى اولمبيا و كان الاغريق يمارسوا طقوس وثنية مرتبطة باعتقاداتهم وثقافتهم السائدة آنذاك من خلال المهرجانات الدينية والوطنية وكان من ضمن هذه الفعاليات بعض الأنشطة الرياضية كسباق 192 متر , بعد فترة من الزمن اضيفت مسابقات أخرى زادت من مدة المهرجان الى خمس ايام كانت تقام في نهاية شهر خمسه عند اكتمال القمر وسبعة ايام فيما بعد . أوقفت كل اشكال التحارب واعلنت الهدنة فترة ما قبل المهرجان بشهر وخلاله وبعده بشهر وذلك احترام للطقوس الشعائرية للمهرجان , وقد أقتصرت الفعاليات على الرجال من اليونانيين فقط , حيث لم يسمح لغيرهم بالإشتراك .
في عام 776 ق.م. أقيمت أول دورة رياضية أولمبية بشكل رسمي و منظم وأستمرت تقام حتى العام 394 م.حيث كانت تقام في أوج المهرجان 13 مسابقة للكبار والصغار كسباقات الجري ، المصارعة ، الملاكمة ، سباق الخيول ، سباق العربات والخماسي . الى ان أتت الحضارة الرومانية التي استحوذت على بلاد الإغريق وقضت على ما تبقى من الالعاب الاولمبية بحجه انها وثنية وتتعارض مع تعاليم الديانة المسيحية حسب فهمهم .

•الالعاب الاولمبية الحديثة :

يعتبر باعث الالعاب الاولمبية الحديثة والاب الروحي هو البارون الفرنسي بييردى كوبرتان حيث دعا كوبرتان إلى عقد مؤتمر رياضي دولي في باريس في جامعة السوربون في العام 1894م وكان على جدول أعماله إحياء الألعاب الأولمبية من جديد ولقد نجح كوبرتان في حشد التأييد الدولي لفكرته وأستقر الرأي على إقامتها في أثينا موطن الألعاب القديمة .
في العام 1896 أقيمت اول إحتفالية ومهرجان رياضي أولمبي في العصر الحديث في اليونان وأحتوت على 9 رياضات شارك فيها 300 رياضي من 15 دولة تنافسوا في 43 مسابقة وأستمرت تقام من ذلك الحين إلى دورة لندن التي أقيمت في العام 2012 حيث شارك أكثر من 10،000 رياضي من 204 لجان أولمبية وطنية (منهم 448 رياضياً عربياً) ،حضر حفل الإفتتاح نحو 80 الف متفرج، وتابعه نحو مليار متفرج في انحاء العالم من خلال شاشات التلفاز، وبلغت تكلفة العرض الفني حوالي (42 مليون دولار) وبذلك يكون أكبر حدث رياضي يقام بشكل دوري ومنتظم على مدى قرن ويزيد من الزمان .

من عام 1994 بدأت الدورة الشتوية منفصلة عن الالعاب الصيفية
وأقيمت في باريس بمشاركة 292 لاعب من 16 دولة وأستمرت إلى دورة كندا في العام 2010 والتي إشترك بها 2600لاعب من 80 دولة وتنافسوا على 86 فعالية رياضية شتوية وبهذا أصبح لدينا حدث رياضي كل عامين.
تدار الالعاب الاولمبية بواسطة اللجنة الاولمبية الدولية بميثاق ,
شعار ,علم ،نشيد وقسم (نقسم اننا نقبل على الالعاب كمثابرين شرفاء نحترم قوانينها ونسعى للاشتراك فيها بشهامة لشرف بلادنا ومجد الرياضة) .

مفاهيم عامة مرتبطة بالرياضة والصحة :
تعتبر التربية الرياضية جزء أساسي في العملية التربوية الكلية , فهي حقل معرفي يسعى إلى تحقيق هدفه وهو تطوير الأداء الإنساني من خلال النشاطات البدنية المختارة , ولا بد من التفريق في هذا المجال بين عدة مفاهيم متعلقة بالتربية الرياضية :

الرياضة : نشاط بدني تتوافر فيه صفة اللعب وتتضمن تنافساً مع الذات او الغير.

التربية الرياضية : جزء من التربية العامة التي تهتم بالمجموعات العضلية الكبيرة بهدف إيصال الممارسين لها إلى اعلى المستويات المهارية والبدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية.
وفي تعريف آخر هي منظومة الانشطة البدنية التي تهدف إلى الارتفاع بمستوى المهارات البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية للأفراد والمجتمع كجزء من التربية العامة والشاملة للشخصية البشرية .

النشاط الحركي : اي حركة يقوم بها الشخص في حياته اليومية كالمشي، حمل الاشياء، صعود الدرج، الاعمال المنزلية .

اللياقة البدنية : مدى كفاءة البدن في مواجهة متطلبات الحياة أو قدرة الجهاز التنفسي والدورة الدموية على إستعادة حالتهم الطبيعية بعد إداء عمل بدني .

الترويح : هي مجموعة الأنشطة البدنية التي يشترك بها الأفراد بأوقات حرة بعيدا عن الواجبات بهدف قضاء أوقاتهم في نشاطات بناءة وهادفة تتناسب مع ميولهم ورغباتهم لإدخال البهجة والسرور إلى النفس .

الصحة : حالة السلامة والتكامل والكفاية البدنية والعقلية (النفسية) والاجتماعية وليست مجرد فقط الخلو من الأمراض أو العجز

* الأهداف العامة للتربية الرياضية
تعتبر التربية الرياضية أكثر البرامج قدرة على تحقيق أهداف التربية العامة لما فيها من نشاطات متنوعة وفرص متعددة للخبرات وشموليتها بحيث تراعي حاجات جميع شرائح المجتمع , ويمكن تلخيص الأهداف العامة التي تسعى التربية البدنية لتحقيقها بعدة محاور :

اولا :الهدف التربوي
فمن خلال التربية الرياضية الموجهة يمكن إكساب الفرد العديد من القيم التربوية التي تساهم في صنع الشخصية العامة وتكسبها قيم القيادة والتبعية والإلتزام وتعمل على تحديد السمات العامة للفرد وخلق الشخصية الوطنية السليمة .

ثانيا : الهدف الصحي
حيث تعمل التربية البدنية على تنمية الكفاية البدنية للافراد وصقل المهارات الفردية , وينعكس ذلك إيجابا على صحة الفرد وإعداده البدني لممارسة الحياة الصحية السليمة .

ثالثا : الهدف الإجتماعي
فالتربية الرياضية تعد مدرسة كبيرة في إعداد الفرد إجتماعيا من خلال إختلاطه بالآخرين وتحديه لنفسه وتنافسه مع رفاقه , كما ان التعرض لمواقف التبعية والقيادة تساهم في الإنتماء لمجموعة محددة فيتعلم الفرد قيم الولاء والإنتماء وينخرط في مجتمعات أفقية مختلفة , وبالتالي يحقق الهدف الإجتماعي الذي هو غاية الأفراد .

رابعا : الهدف الذاتي
ولا شك إن الرضا عن الذات هو قيمة إضافية يفخر بها الناس فيما بينهم تؤهلهم للإنخراط في المجتمعات والتفوق والشعور بالتميز ويمكن تحقيق هذا الهدف بشكل واضح من خلال التربية الرياضية , فالظهور بمظهر لائق صحيا وقوام جميل وتحقيق الإنجازات والإنتصارات تساهم بشكل كبير في تحقيق الرضا عن الذات الذي ينشده الجميع .