فالمسجد يتحول مع بداية كل شهر رمضان إلى قبلة للمصلين من المدينة وضواحيها لأداء صلاة التراويح بهذا الصرح الديني الذي يعد حاليا من أكبر المساجد على المستويين المحلي و الوطني. ويتوافد على هذا المسجد منذ بداية الشهر الفضيل كل ليلة مئات النساء والرجال الذين عادة ما يلتحقون بقاعة الصلاة بعد آذان المغرب مباشرة خشية أن لا يظفروا بمكان في المصلى إن كانوا من المتأخرين على الرغم من اتساعه لحوالي 30 ألف مصلي
فكرة انشاء المسجد
نبذة عن تاريخ وفكرة إنشاء مسجد *أول نوفمبر*
*****************************************
من أجل توحيد كلمة المسلمين في مظهرهم الإسلامي ، والعناية بتحفيظ القرأن الكريم للاجيال الصاعدة ، ونظرا لحاجة المدينة الى مسجد جامع، نشأ عند جماعة من سكان هذه المدينة فكرة بناء مسجد يضم أكبر عدد ممكن من المصلين. وتقدم أصحاب هذه الفكرة يوم 03/07/1980 م الموافق ل 20شعبان 1400هـ بطلب الى السلطات المعنية بالولاية لإنشاء جمعية دينية تشرف على بناء هذا المسجد ، وتمت الموافقة على تكوين هذه الجمعية بقرار ولائي مؤرخ في 24/07/1980م والتي تألفت من جميع الفئات : مجاهدين، محامين ، مهندسين ، تجار ، مقاولين ، أساتذة في التعليم ، موظفين ، أئمة، أطباء.وهكذا بدأت الجمعية نشاطها تحت رئاسة العقيد عبيدي محمد الطاهر (رحمه الله) المدعو الحاج لخضر أحد مفجرى ثورة نوفمبر الخالدة ، وهو من أصحاب الفكرة ،ويرجع إليه الفضل في إنشاء الجمعية وتنشيطها. وبعد إجتماعات عقدتها الجمعية أيام 13/10/1980م الموافق ل 04 ذو القعدة 1400هـ و23/10/1980م الموافق ل 23 ذو القعدة 1400هـ و 30/10/1980هـ الموافق ل 21ذو القعدة 1400هـ خصصت لاختيار المكان الذي سيبني فيه المسجد، ووقع إختيار على مكان يقع بوسط المدينة القديمة يطل على شارع الجمهورية ومقابل لمبنى المسرح البلدي، إلا انه في إجتماعها المنعقد يوم 13/11/1980م الموافق ل 5 ذو الحجة 1400هـ وكذلك الإجتماع المنعقد يوم 20/11/1980م الموافق ل 12ذو الحجة 1400هـ والذي حضره والي الولاية السيد : بومهدي بن يوسف ، وبعد تبادل الأراء ، وبتشجيع من الوالي ارتأى أعضاء الجمعية أن يتسع المشروع إلى مجمع إسلامي لا يقتصر على أداء الصلوات المفروضة فحسب، بل وأن يشمل نشاطات تربوية تتمثل في الاعتناء بتحفيظ القران الكريم ،وتدريس علومه بالوسائل العصرية –السمعية البصرية- ولهذه النظرة أصبح المكان الأول لا يتسع للمجمع ، وتم البحث عن مكان ملائم، فوقع الإختيار على المكان الحالي ، الذي يمتاز بوجوده بمكان مرتفع بحي النصر وعلى شارع التحرير ،وبجوار الحي الجامعي ومن على منارات هذا المسجد التي تكاد أن تعانق قمة الشلعلع بارتفاعها الشاهق يتمكن الناظر من رؤية جميع أحياء المدينة وضواحيها، ومن شرفاتها ترتفع كلمة الله أكبر تدوى في أرجاء المدينة فتهتز لها مشاعر المؤمنيين ، وتردد صداها الجبال التي إحتضنت مجاهدي ثورة نوفمبرالذين جاهدوا وإستشهدوا في سبيل العقيدة الإسلامية والوطن. بعد أن استقر رأي أعضاء الجمعية على مكان الكائن بحي النصر ثم تسليمه أياها بمداولة من المجلس الشعبي البلدي رقم 255 بتاريخ 30/12/1980م الموافق 22محرم 1400هـ وتبلغ مساحته الآجمالية ) 27.580م(² ويتكون المجمع الذي سيقام على هذه المساحة من قاعتي الصلاة للرجال والنساء، وصحن المسجد ،ومعهد يضم 16قسما للذكور والإناث لتحفيظ القرآن وعلومه بالوسائل السمعية البصرية ، وقاعة للمحاضرات بـ 683 مقعد ، ومكتبة ، وقاعة للمطالعة ، ودورة المياه وقسم للطباعة ،والمائضة، و3 سكنات ،ومكاتب لإدارة المجمع،وقاعة للعرض ، وتبلغ تكاليف المجمع خمسة ملايير تقريبا ومدة الإنجاز متوقعة 36 شهرا.وتكلف السيد بوعرعور الطيب في الهندسة المعمارية وزملائه : بوحيتم مسعود و درارجة محمد الشريف المتخصصين في الخرسان ، وعزى محمد المتخصص في التدفئة والتكييف الهوائي كلهم من مكتب الدراسات لولاية باتنة. أعضاء الجمعية لوضع الدراسات فصمموا المجمع بأكمله. وتخليدا لثورة نوفمبر التي استمدت روحها وقوتها من روح ثورة الإسلام العظيمة التي جاءت لتحرير الآنسانية من الاضطهاد والظلم، والطغيان هذه الثورة التي حمل مشعلها الأول محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، ومن بعده أتباعه الذين سلكوا نهجه على مر العصور والقرون ومن الذين رفعوا لواء الجهاد في هذا المضمار أحفاد أولئك الأبطال ، ثوار أول نوفمبر 1954م فاستردوا كرامة هذا الشعب المسلم ، الروحية والوطنية، استمد المسجد اسمه هذا *مسجد أول نوفمبر * لما للعقيدة الإسلامية من تأثير على ثورة نوفمبر.
الموقع يقع أول نوفمبر1954" بمدينة باتنة حيث افتتحت أبوابه للمصلين سنة 2003
يتربع هذا المسجد الذي يقع بأعالي حي "النصر" بعاصمة الولاية على أرضية كانت موقعا سابقا لمطار عسكري إبان فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر على 27.580 متر مربع وهو عبارة عن مجمع يتكون من قاعتين للصلاة إحداهما للنساء والأخرى للرجال إلى جانب كلية للعلوم الاجتماعية و الإسلامية بها قسم لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه الشرعية بالوسائل والإمكانات السمعية والبصرية الحديثة وقاعة محاضرات كبرى ومكتبة وقسم للطباعة والنشر. وتعلو المسجد الذي زينت جدرانه بزخارف إسلامية أنيقة ولوحات كتبت عليها آيات قرآنية كريمة بأجمل أنواع الخطوط العربية قبتان ذهبيتان اللون وأربع مآذن يقدر طول كل واحدة منها 56 مترا في تناسق عام للمبنى أضفى مسحة جمالية على هذا الجزء من المدينة. ويضم هذا المسجد أيضا دارا للإفتاء وإصلاح ذات البين تفتح على مدار الأسبوع للسائلين على أمور دينهم ودنياهم تحت إشراف مجموعة من الأئمة الأكفاء والضالعين في العلوم الشرعية والفقهية. ويسعى حاليا القائمون على قطاع الشؤون الدينية والأوقاف وكذا السلطات المحلية بالولاية إلى تفعيل دور هذا المسجد و إعطائه مكانة علمية ودينية مميزة محليا ووطنيا.
مسجد أول نوفمبر1954
مسجد أول نوفمبر1954
طريق بسكرة
مسجد أول نوفمبر1954
الأربعاء مايو 30, 2018 8:53 pm من طرف Nanondouch
» إختبار الثلاثي الثالث مادة العلوم الطبيعية
الأربعاء مايو 16, 2018 9:05 pm من طرف حاج
» دلیل بناء اختبار مادة علوم الطبیعة والحیاة في امتحان شھادة البكالوریا – أكتوبر 2017
الخميس نوفمبر 30, 2017 11:58 pm من طرف زغينة الهادي
» ملفات مفتوحة المصدر لجميع مصممين الدعاية والاعلان
السبت نوفمبر 25, 2017 1:04 am من طرف زغينة الهادي
» مادة الرياضيات السنة الاولى ثانوي
الخميس نوفمبر 16, 2017 12:12 am من طرف اسماعيل بوغنامة
» برنامج لصنع توقيت مؤسسة تربوية
الخميس سبتمبر 28, 2017 11:12 pm من طرف زغينة الهادي
» كل ما يخص الثانية متوسط من مذكرات ووثائق للأساتذة
الثلاثاء سبتمبر 26, 2017 11:03 am من طرف linda.hammouche
» المنهاج والوثيقة المرافقة له للجيل الثاني في كل المواد لمرحلة التعليم المتوسط
الثلاثاء سبتمبر 26, 2017 10:56 am من طرف linda.hammouche
» دليل استخدام كتاب الرياضيات الجيل الثاني سنة4
الجمعة سبتمبر 22, 2017 1:26 pm من طرف زغينة الهادي